قافلة المهني تحط الرحال بسلا لتوعية الصناع التقليديين بأهمية البطاقة المهنية

في خطوة تهدف إلى دعم وتأطير قطاع الصناعة التقليدية الحيوي، حلت يوم الأربعاء، 10 ديسمبر 2025، قافلة “برنامج المهني” لبطاقة الصانع التقليدي بمركز التكوين المهني بالمدينة العتيقة سلا.

وتأتي هذه المبادرة في إطار الجهود المتواصلة للتواصل المباشر مع الحرفيين وتحسيسهم بالفرص والامتيازات التي تتيحها لهم البطاقة المهنية، كما شكلت هذه المحطة فرصة هامة للصناع التقليديين في جهة الرباط-سلا-القنيطرة للتعرف عن كثب على المزايا العديدة للبطاقة وكيفية الحصول عليها، والتي تعد الأداة الرسمية للاعتراف بوضعهم المهني.

وقد قدم المنظمون عروضا توضيحية حول البطاقة المهنية التي لا تعتبر مجرد وثيقة إدارية، بل هي بوابة للاستفادة من مجموعة شاملة من الخدمات والدعم، وتشمل هذه الامتيازات التغطية الاجتماعية، برامج الدعم والمواكبة، فرص تسويقية، وعروض تفضيلية.

وتهدف هذه القافلة والبرامج المشابهة إلى تعزيز آليات التواصل والمواكبة لفائدة الصناع التقليديين، بما يسهم في تحسين ظروف ممارستهم لأنشطتهم المهنية والرفع من تنافسية وجودة المنتج التقليدي. كما يأتي هذا الورش في سياق الإصلاحات الهيكلية التي تهدف إلى تنظيم القطاع الذي يشغل ما يقارب 2.4 مليون صانع وصانعة في مختلف التخصصات.

وتعد هذه المبادرات خطوة مهمة نحو حماية هذا التراث اللامادي وضمان استمرارية الحرف التقليدية العريقة في المغرب، وتأهيل الصانع التقليدي المغربي، وتحسيسه من اجل الانخراط الفعلي في هذه الخطوة الهامة نحو تقنين هذه المهن التقليدين على أمل ان يتم تسليم البطاقات المهنية في السنة القادمة وتوزيعها على المهنيين.

كما أهابت كتابة الدولة بالحرفيين والصناع التقليديين للقيام بمجموعة من الإجراءات خلال تظاهرة كأس إفريقيا للأمم، كتحسين جودة الاستقبال والتعامل مع الزبائن والزوار بما يعكس الصورة المشرفة للحرفي المغربي، وضع الأثمنة بشكل واضح على جميع المنتوجات المعروضة للبيع، إلزامية حمل الشارة المهنية (Badge) الخاصة بكل بائع أو حرفي داخل فضاءات البيع، الحرص على نظافة المحلات والأروقة والأماكن المجاورة، تزويد المحلات بوسائل الأداء الإلكتروني وتمكين الزبائن من الأداء عبر الوسائل الرقمية المتاحة، دعماً لورش رقمنة المعاملات، وأخيرا التنسيق مع غرف الصناعة التقليدية، والسلطات المحلية، وباقي الشركاء، لضمان تعبئة متكاملة على مستوى الجهة والإقليم، بما يليق بهذا الحدث الرياضي الهام ويعكس الصورة المشرقة لقطاع الصناعة التقليدية.