الأحد 18 مايو 2025 - 23:49 ثقافة

النسخة 18 لموسم طانطان: احتفاء بتنوع ثقافة الرحل وإشعاع بقيادة ابن الساقية الحمراء بنيعيش

administrator

سطرت النسخة الثامنة عشر من موسم طانطان، التي اختتمت فعالياتها مساء الأحد 18 ماي الجاري، صفحة جديدة في تاريخ هذا الحدث الثقافي العريق، مؤكدة مكانته كملتقى سنوي بارز يحتفي بالتنوع الثقافي والتراثي للمملكة المغربية.

وفي هذا الإطار، تميزت هذه النسخة، التي قادها بحنكة واقتدار السيد محمد فاضل بنيعيش، رئيس مؤسسة الموكار والمهندس الفعلي لنجاح هذا الموسم، بإشعاع إعلامي واسع النطاق تجاوز حدود الوطن، وبتقديم صورة حية ونابضة للتعددية الثقافية التي تزخر بها بلادنا من أقصى شمالها إلى أقصى جنوبها.

فمنذ اللحظات الأولى لانطلاق الموسم، برز هذا النجاح في اللوحات البديعة التي رسمها الكرنفال الرسمي، أين امتزجت الثقافة الحسانية بعمقها التاريخي والأصالة الأمازيغية بتنوعها الغني في مشاهد فلكلورية بهية، عكست بحق التراث العريق للمملكة المغربية ووحدتها في ظل هذا التنوع.

ولقد كان لابن الساقية الحمراء، محمد فاضل بنيعيش، دور محوري في تحقيق هذا النجاح الباهر، إذ لم يدخر جهدا في خلق دينامية تجارية واقتصادية ملحوظة بإقليم طانطان قبل وبعد الموسم، مما انعكس إيجابا على الحركة الاقتصادية المحلية، وإلى جانب ذلك، أولى بنيعيش اهتماما خاصا لدعم المئات من الجمعيات والتعاونيات المحلية، التي ساهمت بشكل فعال في إثراء فقرات وبرامج النسخة الحالية للموسم بتنوعها وجودتها.

كما كان للإشراف الدقيق والمستمر لرئيس مؤسسة الموكار على الجانب التنظيمي، الذي كان نقطة قوة بارزة في هذه النسخة، حين سارت جميع الفعاليات بسلاسة وانسجام، ولم يقتصر دوره على التخطيط والإشراف، بل امتد ليشمل حضوره الدؤوب ومتابعته اللحظية لمختلف الفقرات والأنشطة على مدار الساعة، مما يعكس مدى تفانيه وحرصه على أدق التفاصيل.

في سياق ذي صلة، لم يغب الجانب الفني عن اهتمامات مهندس هذا النجاح، حيث شهدت منصتا الوطية وساحة بئر انزران حراكا فنيا وثقافيا لافتا، عبر استضافة سهرات فنية أحياها نخبة من ألمع الفنانين والموسيقيين من المغرب والعالم العربي، ليقدموا للجمهور وجبة فنية دسمة ومتنوعة.

كما شكلت هذه النسخة من الموسم منصة مهمة لإبراز المواهب الموسيقية والفنية المحلية من أبناء الأقاليم الجنوبية، مما يعزز المشهد الثقافي المحلي ويدعم الفنانين الصاعدين.

أما خيمة الشعر الحساني، التي تعتبر إحدى الركائز الأساسية لموسم طانطان، فقد استقبلت جمهورا غفيرا في ساحة السلم والتسامح، كما مكنت هذه الخيمة الزوار من الغوص في جماليات الشعر الحساني الأصيل وتيماته العريقة، مؤكدة دورها الحيوي كمحطة أساسية في تسويق هذا الموروث الثقافي الغني وتعزيز حضوره على الصعيدين الوطني والدولي.

جدير بالذكر، إن النجاح الباهر للنسخة الثامنة عشر من موسم طانطان، والذي تحقق بفضل الجهود المضنية لرئيس المؤسسة محمد فاضل بنيعيش، يرسخ مكانة هذا الحدث كموعد سنوي لا غنى عنه للاحتفاء بالتنوع الثقافي المغربي الأصيل، وكقوة دافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في إقليم طانطان.


مقالات ذات صلة

عرض المزيد