الإثنين 11 نوفمبر 2024 - 18:11 ثقافة

محمد الداودي يكتب: “هدف في مرمى الجزائر”

administrator

جاء خطاب العاهل المغربي بمناسبة عيد المسيرة الخظراء، واضحا ومنسجما مع التوجه العام الذي حكم تدبير ملف قضية الصحراء المغربية لا سيما بعد سلسلة مواقف دولية مهمة وإجابية تصب لصالح المملكة المغربية.


العاهل المغربي الذي سبق له في عدة مناسبات أن وجه عدة رسائل مطمئنة للجانب الجزائري، وصلت حد إشارته في إحدى الخطب أن المغرب لن يكون منصة للأي شر إتجاه الجزائر.


بالمقابل، توالت سياسة الجازائر التي أساسها التعنت وإفتعال المشاكل محاولة تصديرها في إتجاه المملكة المغربية.
فلا تكاد تمر مناسبة دون أن يتخذ نظام العسكر في الجزائر مواقف غريبة نحو المغرب، والتي كان آخرها مسألة التأشيرات، بالإضافة إلى إثارة قضية الصحراء في أي تجمع إقليمي أو دولي، حتى وإن كان الأمر يهم زراعة الطماطم فنظام الجزائر يبحث عن أية ذريعة لتناول ملف الصحراء، وإنتهاءاً بإستمرار الجزائر في الرفع من ميزانية الدفاع للتسلح قصد عرض عضلاتها.


وتستمر الجارة الشرقية الجزائر في عدائها للمغرب حيث عمدت في المدة الأخيرة، حين حاولت تجميع دول المغرب العربي دون المملكة المغربية، مع إحظار زعيم حركة الإنفصاليين واستقباله بشكل رسمي في حركة سعى من خلالها نظام الجزائر للتغطية على هزائمه الدبلوماسية لا سيما منها الموقف الحاسم للجمهورية الفرنسية ..


خطاب عيد المسيرة الخضراء جاء ليؤكد الثابت في تدبير المغرب لهذا الملف حيث تم التاكيد على إطار مبادرة الحكم الذاتي كحل يحظى بالواقعية والجدية ويستطيع أن يترجم تطلعات ساكنة الأقاليم الصحراوية نحو ترسيخ جهوية مبنية على ثوابت وطنية ومؤهلة للمساهمة في التنمية المستدامة التي تنعكس بشكل مباشر على سكان هذه الأقاليم.


المسألة الثانية والتي أكد عليها العاهل المغربي تتمثل في التنويه باالوطنية الصادقة لسكان الصحراء وحرصهم الدائم على تجديد بيعتهم لملوك المغرب وهو معطى اساسي تكسرت عليه جميع محاولات بث الفكر الانفصالي .ولأن السياسة عادة ما توجهها بوصلة المصالح بحكم أن نظام الجزائر يبدو أنه إستنفذ إختبائه وراء مقولات من قبل انه غير معني بالصراع بينما واقع الحال يقول غير ذالك .


فإن ملك البلاد سمى الأمور بمسمياتها عندما أفصح بشكل مباشر عن مطامع النظام الجزائري السعي نحو تحقيق هدف منفذ نحو المحيط الأطلسي.


الشيء الذي يقبله المغرب في إطار سيادة المغرب على كافة أراضيه ووفق توجه الدولة المغربية المعلن عنه من خلال الانفتاح على دول الساحل الافريقي بإعتبار المغرب بوابة أفريقيا نحو الغرب .


إشارة مباشرة للجزائر لعلها تتخلى عن شعارات ماضوية أثبتت الوقائع هشاشة صمودها أمام صدقية المغرب في مبادراته ألاستراتيجية نحو بناء تحالف أفريقي من شأنه أن يضمن العيش الكريم لشعوب القارة الأفريقية من خلال بناء اقتصادي قوي يعطي للافريقيا مكانتها الحقيقية بين الأمم ويغير نظرة الغرب لهذه القارة التي وشمت بالحروب الأهلية والصراعات السياسية المجانية التي راح ضحيتها الكثير من شباب هذه القارة .


إذن الكرة في مرمى نظام الجزائر وهي فرصة ذهبية لتغيير الرؤية العامة لهذا النظام المطالب أن يجدد من فهمه للسياقات السياسية الدولية وما تتطلبه المرحلة الحالية في ظل تحولات دولية كبيرة .


على اعتبار أن التاريخ والسياسة يمكن تحريفها عكس الجغرافيا التي لا يمكن تغيير معالمها.
فالتكامل الاقتصادي والتعاون المجالي هو الذي وحد دول الاتحاد الاوروبي كقوة اقتصادية وعسكرية وسياسية بالرغم من اختلاف اللغة والعادات الاجتماعية بين شعوبها .


عكس دول الاتحاد المغاربي التي تتقاسم شعوبها تقاطع اللهجات والعادات وتتوحد غالبيتها الساحقة في دين واحد تصلي على قبلة واحدة.وتشهد شهادة أن لا إله إلا الله وان محمدآ رسول الله.


مقالات ذات صلة

عرض المزيد