“رئيس الجهة”.. من شعارات التشكيك إلى حقيقة الإنجازات.

بقلم : خدة اهل الشيخ
بينما ينهمك البعض في كتابة نصوص مشحونة بالتشكيك والمزايدات السياسية، يظل الواقع على الأرض خير دليل على الجهود المبذولة في تسيير الشأن الجهوي، فالحديث عن برنامج التمكين الاقتصادي للنساء وذوي الاحتياجات الخاصة كان يمكن أن يكون فرصة لمناقشة الجوانب الإيجابية والتحديات بشكل بناء، إلا أن البعض اختار أسلوب التهجم الشخصي وتحريف الحقائق، فهل هذه الطريقة تخدم التنمية أم أنها مجرد حلقة جديدة من دراما “النقد المجاني”؟
رئيس جهة الداخلة – وادي الذهب، السيد الخطاط ينجا، لم يكتفِ بتقديم الشعارات أو البقاء على هامش المشهد السياسي، بل قاد إطلاق برنامج التمكين الاقتصادي للنساء وذوي الاحتياجات الخاصة، وهو برنامج يُعتبر نموذجًا طموحًا للتنمية المستدامة، فقد أثبت من خلال التخطيط والتمويل الدقيقين، والقيادة الفعالة، قدرته على تحويل الأفكار إلى إنجازات ملموسة، فالبرنامج لم يكن مجرد مبادرة عابرة، بل كان نتيجة تنسيق محكم بين مختلف الأطراف، من شركاء إلى مؤسسات المجتمع المدني، بهدف تحقيق نتائج ملموسة تدعم الفئات الهشة وتُسهم في إدماجها بسوق الشغل.
ومع ذلك، اختار البعض تركيز جهودهم على التشكيك في البرنامج واتهام رئيس الجهة بالمحاباة واستغلال الموارد العامة لأغراض انتخابية، لكن هذه الادعاءات تفتقر إلى الأدلة، مما يثير تساؤلات حول أهداف هذا الهجوم الشخصي، فمن غير المنطقي أن يُتهم الشخص ذاته الذي نجح في إطلاق برنامج بهذا الحجم والدقة، بأنه يستغل البرنامج دون أن يقدم المنتقدون أي بدائل أو أدلة مقنعة على ادعاءاتهم.
بل إن الإنجازات المحققة على الأرض تُفند هذه الادعاءات، حيث اعتمد البرنامج على شراكات وطنية وجهوية بعيدة عن الانفرادية أو الاستغلال، وفي حين يهاجم البعض البرنامج كوسيلة لتحسين الصورة، فإن نجاحه العملي يشير بوضوح إلى التزام رئيس الجهة بتحقيق التنمية المستدامة، وليس إلى البحث عن مكاسب شخصية كما يدعي البعض.
وفي النهاية، يبقى العمل الميداني هو المعيار الحقيقي لقياس نجاح المسؤولين فبينما ينشغل البعض بإثارة الجدل وتوزيع التهم المجانية، تظل الإنجازات شاهدة على الجهود المبذولة، إن النقد البناء مطلوب، ولكن يجب أن يكون مستندًا إلى وقائع ودلائل، وليس إلى افتراضات وشخصنة تخدم مصالح ضيقة أكثر من خدمة التنمية ذاتها..