العاصمة العلمية للصحراء المغربية تستضيف كشافة العالم

“

تنظم المفوضية الجامعية لجهة العيون الساقية الحمراء المنتدى الدولي للكشافة بمدينة السمارة، تحت اشراف الجامعة الوطنية للكشفية المغربية وبدعم وزارة الشباب والثقافة والتواصل” قطاع الشباب”، احتفالاً بيوم المؤسس ويوم الأخوة العربية.

وحسب البلاغ الصحفي الصادر عن الجامعة الوطنية للكشفية المغربية، فإن هذا الاحتفال سينظم على مرحلتين، المنتدى الدولي للكشافة بين الفترة الممتدة من 14 الى 16 فبراير 2025، والمخيم الكشفي الشبابي الجهوي مابين 7 و9 فبراير 2025، وذلك بمشاركة 200 مستفيد، وحضور قادة ورواد من الإقليم الكشفي العربي، الإفريقي، الآسيوي ومنطقة الشرق الأوسط.

وجدير بالذكر، فالجامعة الوطنية للكشفية المغربية تحظى بالرئاسة الفعلية لصاحب السمو الملكي الأميرالجليل مولاي رشيد ومفوضية جهة العيون الساقية الحمراء، وتروم إلى جعل هذا الحدث فرصة لتكريم قادة الحركة الكشفية على المستويات الدولية والعربية والإقليمية، وخصوصا القادة المؤسسون عبدالكريم الفلوس ومحمود العلمي وامحمد أفيلال رحمهم الله، كما سيتضمن الملتقى مناقشات هادفة حول محاور شعار هذه النسخة: “نحو أخوة كشفية أكثر تماسكا، وشمولا وخدمة لأهداف التنمية المستدامة”.

ويطمح هذا الحدث الذي تشارك فيه الوكالة المغربية للتعاون الدولي التابعة لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والمغاربة المقيمين بالخارج، وبتعاون عمالة اقليم السمارة والمجلس الاقليمي وجماعة السمارة وشركة فوسبوكراع، إلى تعزيزالدبلوماسية الكشفية الموازية في خدمة الوحدة الترابية للمملكة، والترويج للنموذج التنموي المغربي الريادي.   

  كما يسلط الضوء على دور الحركة الكشفية في دعم الجهود التطوعية استعداداً لاحتضان المملكة المغربية لكأس العالم 2030.

وشكل موضوع المنتدى والمخيم محور اجتماع ترأسه السيد ابراهيم بوتيملات عامل عمالة اقليم السمارة، والسيد مولاي ابراهيم الشريف رئيس المجلس البلدي للسمارة وأعضاء المفوضية الجهوية والمدير الاقليمي لوزارة الشباب ورؤساء المصالح الخارجية والسيد الكاتب العام للعمالة ورئيس قسم الشؤون الداخلية وباشا المدينة، حيث أبرز السيد العامل أهمية هذا النشاط الكشفي الذي يأتي في وقته المناسب من أجل تأطير الشباب وتمتيع الطفولة بأجواء من اكتساب المهارات والقيم الوطنية التي تتبناها الحركة الكشفية، وأضاف السيد العامل ونتطلع إلى أن يكون هذا الملتقى خطوة إضافية نحو توطيد قيم الأخوة والوحدة الكشفية وابراز ماتزخر به السمارة من مؤهلات في بنياتها التحتية المتعلقة اساسا بالطفولة والشباب والرياضة والثقافة والتعليم والصناعة التقليدية والتعاون الوطني، وأعطى السيد العامل تعليماته من أجل تسهيل مهام اللجنة المنظمة.

 فيما عبر رئيس جماعة السمارة السيد مولاي ابراهيم الشريف عن ترحابه بأعضاء الكشفية مبديا استعداد الجماعة لتقديم كافة التسهيلات لانجاح برنامج الحدثين الكشفي الدولي والمخيم الخاص بأبناء السمارة ، مبرزا أن هذه الانشطة ستساهم لامحالة في تعزيز قيم الوحدة والإدماج والتضامن الكشفي، إضافة إلى دعم أهداف التنمية المستدامة،من خلال أوراش البستنة والأغراس، مشددا على أن السمارة تعرف تطورا تنمويا شاملا، توازيه حركة جمعوية نشيطة في المجالات التربوية والثقافية والرياضية، وهو مايجعل جماعة السمارة تساند هذا البرنامج الذي يمس في العمق الطفولة والشباب والأسر، لاسيما وأن السمارة كذلك تتوفر على طاقات وقيادات شابة من مختلف التنظيمات الكشفية الجامعية او غيرها، وهي تمثل فريق عمل قادر على الاشراف والتتبع لكل برامج المنظمات الكشفية بالمنطقة التي تستحق كل التقدير.

ومن جهته أبرز الرئيس المنتدب للجامعة الوطنية للكشفية المغربية السيد شكيب بنعياد، أن هذا المنتدى سيعمل على تحقيق تعزيز التعاون الكشفي الدولي بالعمل على تطوير مبادرات مشتركة بين الدول الأعضاء لتعزيز دور الكشفية في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الروابط بين الشعوب، وتوظيف الدبلوماسية الكشفية الموازية في العمل الكشفي كأداة للترويج للوحدة الترابية للمملكة المغربية وللنموذج التنموي الرائد في الأقاليم الجنوبية.

وتقديرا لقادة الحركة الكشفية، سيتم وضع آليات لتكريم القادة البارزين عربياً ودولياً، اعترافاً بمساهماتهم في ترسيخ قيم الكشفية.

وتفعيلا لشعار المنتدى، سيتم تنفيذ مبادرات ترتكز على “أكثر وحدة، وأكثر تماسكا، وشمولا وإدماج، وخدمة لأهداف التنمية المستدامة”،مع التركيز على إشراك الشباب في هذه الديناميات.

ومن أجل رؤيا دعم العمل التطوعي العمل على تسخير قدرات الحركة الكشفية في دعم استعدادات المغرب لاحتضان كأس العالم 2030 من خلال برامج تطوعية شاملة.

ومن أجل تطوير العمل الكشفي الإقليمي،ستعمل القيادات على إنشاء آليات إقليمية لدعم التعاون بين الجمعيات الكشفية في العالم العربي والإفريقي والآسيوي، مع تبادل التجارب والخبرات.

وابرازا للعناية الملكية بالحركة الكشفية، سيقف المشاركون المغاربة والأجانب على دلالات إبراز جهود المملكة المغربية وقيادتها الرشيدة في دعم الحركة الكشفية على المستوى الوطني والعالمي، من خلال عرض شريط وثائقي ومعرض للصور التاريخية.