جماعة العيون: “حريصون على تنظيم الأنشطة التجارية غير المنظمة وتوفير البدائل وحماية الساكنة”
في بيان توضيحي هام صدر يوم أمس الاثنين الموافق لـ 14 أبريل 2025، ردت جماعة العيون بشكل قاطع على ما تم تداوله مؤخرًا حول الإجراءات المتخذة لتنظيم الأنشطة التجارية والحرفية والصناعية غير المنظمة داخل نفوذها الترابي.
وفي هذا الإطار، أكدت الجماعة في بيانها أن جميع الخطوات التي تم القيام بها تستند بشكل أساسي إلى القانون، وتحديدًا مقتضيات المادة 100 من القانون التنظيمي رقم 113.14 المتعلق بالجماعات الترابية.
وشددت الجماعة على أن الهدف الأسمى من وراء هذه التدابير هو تحقيق المصلحة العامة من خلال حماية صحة وسلامة المواطنين، بالإضافة إلى تنظيم المجال الحضري بشكل يخدم تطلعات الساكنة ويوفر لهم بيئة سليمة ومنظمة.
وفي سياق سعيها لتطبيق هذه الإجراءات بشكل مسؤول وتدريجي، أوضح البيان أن جماعة العيون حرصت كل الحرص على توفير بدائل عملية وملائمة للأفراد والمهنيين المعنيين بتنظيم أنشطتهم. وقد تجسد هذا الالتزام في تجهيز مناطق مخصصة لاحتضان مختلف الأنشطة الاقتصادية، حيث تم توزيع ما يزيد عن 866 بقعة مجهزة بكافة المرافق الأساسية الضرورية لممارسة الأنشطة في ظروف جيدة.
وللتخفيف من الأعباء على المستفيدين من هذه البقع، أشارت الجماعة إلى أنه تم إعفاء المهنيين من رسوم الربط بالخدمات الحيوية كالكهرباء والماء، وهو ما يعكس حرص الجماعة على دعمهم في بداية انتقالهم إلى الفضاءات الجديدة.
كما أكد البيان على أن عملية تسليم هذه المحلات التجارية والصناعية والحرفية تجري بشكل تدريجي ومنظم منذ شهر مارس من سنة 2021، وذلك لضمان انتقال سلس يراعي مصالح الجميع.
وفي ختام بيانها، جددت جماعة العيون التأكيد على احترامها الكامل لمبدأ المسؤولية القانونية والمؤسساتية في تنفيذ هذه الإجراءات الهادفة إلى تحقيق التنمية المستدامة والارتقاء بجودة الحياة في المدينة. كما نفت بشكل قاطع ما تم تداوله من “مغالطات” على بعض منصات التواصل الاجتماعي حول شرعية هذه الخطوات، مؤكدة على التزامها التام بالحفاظ على مصالح المواطنين وتوفير بيئة آمنة ومنظمة للعيش الكريم.
جدير بالذكر، أن هذا البيان التوضيحي يأتي ضمن سياق تسعى فيه جماعة العيون إلى ترسيخ الشفافية والتواصل الفعال مع الرأي العام، وتأكيدها على أن عملية تنظيم الأنشطة التجارية غير المنظمة هي ضرورة حتمية تخدم مصلحة المدينة وساكنتها على المدى الطويل.