الثلاثاء 13 مايو 2025 - 09:11 دولي

مدينة العيون تستقبل النسخة الثانية من لحاق سانت ترب

administrator

حطت قافلة “سانت ترب” رحالها بساحة المشور بمدينة العيون، في لحظة احتفالية مفعمة بالدلالات الرمزية، بعد أن قطعت مسافة بيئية ورياضية تجاوزت 1800 كيلومتر، انطلاقاً من مدينة طنجة، مروراً بثماني جهات من المملكة، وصولاً إلى قلب الصحراء المغربية.

وقد جرى تنظيم حفل استقبال رسمي بالمناسبة، ترأسه كل من والي جهة العيون الساقية الحمراء، السيد عبد السلام بـكرات، ورئيس مجلس الجهة، السيد حمدي ولد الرشيد، إلى جانب عدد من المنتخبين والمسؤولين والفاعلين المدنيين، في أجواء سادها الانفتاح على قضايا البيئة والتنمية المستدامة

وعرض خلال الحفل شريط تعريفي يوثق لمختلف مراحل لحاق “سانت ترب”، ليُختتم الحفل بتكريم المشاركين في هذه المبادرة البيئية، الذين عبروا عن سعادتهم واعتزازهم بنهاية الرحلة، وما حملته من قيم التضامن والتوعية البيئية.

هذا اللحاق الاستثنائي لم يبدأ من طنجة فحسب، بل تعود انطلاقته الفعلية إلى مدينة ليون الفرنسية، في إطار شراكة مبتكرة جمعت بين جهة أوفرون-رون-ألب الفرنسية، وولاية جهة العيون الساقية الحمراء، بتنسيق وثيق مع سفارة المملكة المغربية بفرنسا، والقنصلية العامة للمغرب في ليون، والغرفة الفرنسية للتجارة والصناعة بالمغرب.

وتعد هذه النسخة الثانية من لحاق “سان ترب” التي تصل إلى المغرب، حيث جرى توجيه الأنظار هذه السنة إلى الطاقة الشمسية كخيار عملي ومستدام في مجال التنقل، من خلال اعتماد دراجات كهربائية مزودة بألواح شمسية قادرة على اجتياز آلاف الكيلومترات من دون إصدار أي انبعاثات ملوثة.

وتميزت القافلة بمشاركة دولية لافتة، ضمت متسابقين من جنسيات متعددة، اختاروا خوض هذه المغامرة البيئية عبر مسالك طبيعية وتضاريس متنوعة، وصولا إلى كبرى حواضر الصحراء المغربية، مدينة العيون. كما اختارت مجموعة منهم مواصلة التحدي نحو زاكورة، مخترقة الكثبان الرملية للجنوب المغربي، لتصل المسافة الإجمالية المقطوعة إلى نحو 3000 كيلومتر

وما ميز هذه الدورة بشكل خاص هو المشاركة الأولى لمتسابقة مغربية، ما أضفى على التظاهرة بعدا نوعيا وجعل منها حدثا يعكس تطور انخراط المرأة المغربية في المبادرات البيئية ذات الطابع الدولي.

وأفادت إدارة “سان ترب” أن اختيار مدينة العيون كنقطة ختامية للسباق لم يكن اعتباطيا، بل جاء تعبيرا عن الاعتراف المتزايد بمكانة المدينة كقطب بيئي ناشئ، وحاضنة واعدة للمبادرات المرتبطة بالطاقة النظيفة والتنمية المستدامة. وقد شكلت المناسبة فرصة سانحة للترويج للمؤهلات الطبيعية والسياحية التي تزخر بها الصحراء المغربية،

وتندرج هذه المبادرة في سياق عالمي يعرف تحولات متسارعة نحو تبني الطاقات النظيفة والتكنولوجيا الخضراء، حيث يعكس المشروع التزام المملكة المغربية الراسخ، من خلال شراكاتها العابرة للقارات، بدعم الابتكار البيئي والبحث عن حلول بديلة ومبتكرة لمواجهة التحديات


مقالات ذات صلة

عرض المزيد