جمهورية الرأس الأخضر تجدد التأكيد على دعمها الثابت لمغربية الصحراء

جددت جمهورية الرأس الأخضر تأكيد موقفها الثابت الداعم للوحدة الترابية للمملكة المغربية وسيادتها على كامل أراضيها، بما في ذلك الصحراء المغربي، وجاء ذلك خلال زيارة رسمية لوزير الشؤون الخارجية والتعاون والإدماج الإقليمي بجمهورية الرأس الأخضر ، خوسيه فيلومينو دي كارفالهو دياس مونتيرو، اليوم الثلاثاء 25 فبراير الجاري.

وفي هذا الإطار، أكد الوزير الرأس أخضري، في مؤتمر صحفي عقب اللقاء، دعم بلاده الكامل لمبادرة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب عام 2007 كحل واقعي وموثوق لتسوية النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، ووصف المبادرة المغربية بأنها “الحل الوحيد الموثوق والواقعي” الذي يمكن أن يحقق الاستقرار والسلام في المنطقة.

كما أشاد دياس مونتيرو، بالجهود التي تبذلها الأمم المتحدة كإطار حصري للتوصل إلى حل دائم وعملي للنزاع، مؤكدا أن موقف بلاده يتماشى مع الدينامية الدولية التي يقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لدعم مخطط الحكم الذاتي وتعزيز سيادة المغرب على أراضيه.

ومن جانبه، عبر  ناصر بوريطة عن تقدير المغرب للدعم الثابت الذي تقدمه جمهورية الرأس الأخضر لقضية الوحدة الترابية للمملكة، مشيرا إلى أن هذا الدعم يعكس عمق العلاقات الثنائية بين البلدين، مشيدا في ذات السياق بافتتاح جمهورية الرأس الأخضر لقنصلية عامة في مدينة الداخلة في أغسطس 2022، وهو ما يعتبر خطوة رمزية وقوية تؤكد اعترافها بمغربية الصحراء.

كما تأتي هذه التصريحات في إطار تعزيز العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وجمهورية الرأس الأخضر، والتي تشهد تطورا ملحوظا في السنوات الأخيرة، خاصة في ظل الجهود المغربية لتعبئة الدعم الدولي لمخطط الحكم الذاتي في الصحراء.

جدير بالذكر، أن المغرب سبق أن قدم مبادرة الحكم الذاتي بالصحراء تحت السيادة المغربية، وهي المبادرة التي حظيت بدعم دولي واسع في مختف بقاع العالم، بما في ذلك جمهورية الرأس الأخضر، والتي تؤكد باستمرار على موقفها الثابت في هذا الصدد.