الأربعاء 5 فبراير 2025 - 15:43 دولي

تغريدات سابقة لسميرة سيتايل سفيرة المغرب بفرنسا تشعل الجدل من جديد!

administrator

في وقت تسعى فيه الدبلوماسية المغربية إلى تعزيز علاقاتها مع مختلف الأطراف السياسية الفرنسية، بما في ذلك الأحزاب التي كانت تتبنى مواقف متشددة تجاه المغرب في السابق، طفت إلى السطح تغريدات قديمة لسفيرة المغرب في فرنسا، سميرة سيتايل.

وفي هذا الإطار، كشفت مجلة “فالور أكتويل” الفرنسية عن سلسلة من التغريدات التي نشرتها سفيرة المغرب في فرنسا سنة2022، قبل تعيينها سفيرة للمغرب في باريس.

وسبق أن هاجمت سيتايل في هذه التغريدات، حزب التجمع الوطني اليميني وزعيمته مارين لوبان، واصفة الأخيرة بأنها “مقززة” على خلفية انتقادها للحجاب الإسلامي خلال مناظرة رئاسية. كما استخدمت سميرة سيتايل هاشتاغات عبرت فيها عن رفضها لكل من المرشحين إيمانويل ماكرون ومارين لوبان.

وأشارت الصحيفة ذاتها، إلى أن هذه الانتقادات امتدت إلى جوردان بارديلا، رئيس التجمع الوطني الحالي، الذي وصفته بـ”الفاشي الفقير”، وشكرت برنامجا تلفزيونيا على “تأديبه لهذا العنصري”، وفق تعبير سفيرة بلادنا بفرنسا.

كما أضافت في المقال المنشور هذه التصريحات، التي جاءت في سياق سياسي فرنسي داخلي، تعود اليوم لتطفو على السطح في وقت بالغ الحساسية، خاصة بعد فوز حزب التجمع الوطني برئاسة مجموعة الصداقة الفرنسية المغربية في الجمعية الوطنية الفرنسية.

وتأتي هذه التسريبات في ظل جهود مغربية دبلوماسية مكثفة للحفاظ على علاقات متوازنة مع جميع الأطراف السياسية الفرنسية، بما في ذلك التجمع الوطني، الذي بدأ يتبنى مواقف أكثر انسجاما مع المصالح المغربية، خاصة في قضايا مثل الصحراء والهجرة.

من جهتها، لم تصدر أي تعليقات رسمية من سفارة المغرب في باريس بشأن هذه التسريبات ومع ذلك، فإن الصمت الرسمي لا يلغي حقيقة أن هذه القضية قد تفرض تحديات على عمل السفيرة، خاصة في ظل حرص المغرب على عدم إفساد علاقته بحزب أصبح لاعبا رئيسيا في المشهد السياسي الفرنسي.

جدير بالذكر، أن سميرة سيتايل قد تواجه صعوبات في إدارة العلاقات مع حزب التجمع الوطني الفرنسي، خاصة في ظل وجود تاريخ من الانتقادات العلنية التي قد يصعب تجاوزها، ومع ذلك تظل الدبلوماسية المغربية معتادة على التعامل مع مثل هذه التحديات، وقد تعتمد على قنوات اتصال غير مباشرة لتجاوز الأزمة.


مقالات ذات صلة

عرض المزيد