الأربعاء 30 أبريل 2025 - 01:13 مجتمع

مركزية نقابية تدعو الحكومة إلى إعادة النظر في مجموعة من القضايا الوطنية بمناسبة عيد الشغل

أصدرت رابطة النقابات الحرة بمناسبة فاتح ماي لعام 2025، بيانها تحت شعار كفى من الغلاء المعيشي، إرجاع صندوق المقاصة، كلنا من الوطن، الوطن للجميع.

وحسب نداء المركزية النقابية الذي تتوفر جريدة الصحراديسك على نسخة منه، فإنها تحيي هذه المناسبة والتي جاءت تزامنا مع استمرار الإجهاز على القدرة الشرائية للمواطنين دون أدنى تفكير أو اهتمام، حيث ترى أنه بسبب السياسات الفاشلة للحكومات السابقة وخاصة حكومة بنكيران التي قضت على الضعفاء باعتمادها على إزالة صندوق المقاصة وتحرير السوق دون تأمين الأمن الغذائي للضعفاء.

وتدعو الحكومة من خلال نداءها، بتفعيل آلياتها وأطرها لاحتواء هذا الوضع الشاذ الذي يعيشه المغاربة لأول مرة في التاريخ والسهر على استمرار الأمن الغذائي مع ضمان صيانة حقوق كل الطبقات خصوصا السفلى والوسطى التي تعج بالعاملات والعمال، ومن مأجورات ومأجورين وموظفات وموظفين، والعمل على تأمين صحتهم وسلامتهم وكرامتهم وعدم الزج بالطبقة الوسطى إلى الأسفل تنفيذا لمقررات صندوق النقد الدولي.

وفي نفس السياق، طالبت الحكومة بالإيقاف الفوري للزيادة في الأسعار والرفع من الأجور بشكل استعجالي يتماشى مع الغلاء المعيشي، مع احترام الحقوق والحريات النقابية وعدم الإجهاز على المكتسبات النقابية تحت ذريعة المراجعة للقوانين النقابية، وإرجاع العمل بصندوق المقاصة كالسابق وعدم المجازفة بالأمن الغذائي لعموم الشعب المغربي، حل مشكل مصفاة لاسامير، والذي تراه مشكلا مفتعلا، وأنه السبب الرئيسي في غلاء المعيشة والاعتماد على المنتوج المحلي عوض سياسة الاستيراد.

كما نادت ذات المركزية النقابية إلى إشراك كل المركزيات النقابية في الحوار الاجتماعي، وأن مسرحية الأكثر تمثيلية باتت مسرحية تمثيلية، معللة موقفها بالإحصائيات الرسمية التي تشير الى أن المركزيات الاكثر تمثيلية لا تمثل سوى 100/5 من عدد العمال.

ومن جانب آخر دعت إلى عدم خوصصة المرافق العامة للحفاظ على الخدمات العمومية مع إيجاد حلول ناجعة للتعليم والصحة والسكن، وتغيير سياسة الكيل بمكيالين والتي تفقر الطبقة الوسطى والسفلى بالرفع من الضرائب عليها وخفضها على الشركات وأصحاب الطبقة العليا.

كما توجهت في نداءها الى المغاربة عمالا كانوا أو غيرهم، من أجل الاستيقاظ من هذا النوم العميق، والانخراط الفعلي والجاد في كل المؤسسات الدستورية من نقابات وأحزاب وجمعيات التي تنوب عن عموم الشعب دستوريا وأمام السلطات لتوفير كل سبل التنمية والتقدم وتكريس ثقافة التضامن والتآزر والتكافل الاجتماعي والمواطنة الحقة تكريسا للعمل التشاركي لبناء المغرب.

وفي ختام بيانها، عبرت عن تجديد دعمها الكلي واللا مشروط مع القضايا الوطنية والوحدة الترابية، وأن الصحراء مغربية وستظل مغربية وانها مع القضية الفلسطينية وكفاح الشعب الفلسطيني وبناء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس مطالبة وقف الهجوم الهمجي على عموم الشعب الفلسطيني.


مقالات ذات صلة

عرض المزيد