الملتقى الجهوي لبوجدور يكرم روح المسيرة الخضراء بعروض تراثية وتنشيط ثقافي متنوع
احتضن إقليم بوجدور، اليوم الأربعاء 5 نونبر، فعاليات الملتقى الجهوي للأنشطة الاجتماعية والثقافية والرياضية في نسخته الثانية، المنظم من طرف المجلس الإقليمي لبوجدور، وذلك في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، تحت شعار: “خمسينية المسيرة الخضراء، نصف قرن من التنمية والعطاء”.
وقد ترأس السيد عامل الإقليم حفل الافتتاح الرسمي لهذه التظاهرة، إلى جانب شخصيات مدنية وعسكرية ومنتخبين وفعاليات المجتمع المدني.
وافتتح البرنامج بعروض مميزة في فن الفروسية (الخيالة)، تجسد التراث الحساني الأصيل وقيم الفروسية المتجذرة في ثقافة المنطقة، وسط تفاعل واسع من ساكنة بوجدور وزوار الإقليم.
وفي كلمة افتتاحية بالمناسبة، عبر، أحمد خيار رئيس المجلس الإقليمي لبوجدور، عن ترحيبه بالحضور، مشيدا بجهود كافة المتدخلين لإنجاح هذا الملتقى، كما نوه بالقرار الأخير لمجلس الأمن الدولي والتقرير الأممي الذي جدد الاعتراف بجدية ومصداقية مقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية كحل نهائي لقضية الصحراء المغربية، مؤكدا أن هذا التطور يعكس صواب الرؤية الملكية ويترجم الدينامية التنموية والاستقرار الذي تنعم به الأقاليم الجنوبية.

كما قام الوفد الرسمي بجولة عبر فضاءات الملتقى، حيث اطلع على الأروقة والمعارض التي تمثل جوانب متعددة من التراث الحساني، بما في ذلك عرض الصناعات التقليدية والمنتوجات المحلية، التي تعكس إبداع الحرفيين وتمسكهم بالأصالة مع الانفتاح على أساليب مبتكرة للحفاظ على هذا الموروث.
ويعد هذا الملتقى مناسبة لتعزيز المشهد الثقافي والرياضي والاجتماعي بالإقليم، وإبراز الدينامية التنموية التي يشهدها بوجدور بفضل البرامج والمبادرات الهادفة إلى دعم الشباب وتشجيع الطاقات المحلية، وتثمين التراث الحساني كعنصر محوري في الهوية الوطنية.
ومن المرتقب أن تتواصل فعاليات الملتقى عبر سلسلة من الأنشطة الثقافية والفنية والرياضية المتنوعة، التي تساهم في ترسيخ قيم المواطنة والافتخار بالمسار التنموي الذي تشهده الأقاليم الجنوبية للمملكة، تخليداً لروح المسيرة الخضراء المجيدة التي شكلت منعطفاً تاريخياً في مسار الوحدة الوطنية.
