جيرارد لارشيه.. ” موقف فرنسا من قضية الصحراء، سياسة دولة ثابتة، وليس موقفا حكوميا مؤقتا”

أكد رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي “جيرارد لارشيه” أن العلاقات المغربية الفرنسية قوية والصداقة بينهما عميقة، بل إن هذه العلاقة تتجاوز الحكومات لتشمل الشعوب والمؤسسات.

وفي هذا الإطار، كشف “جيرارد لارشيه” خلال كلمة له خلال حفل العشاء المقام شرفه بمدينة العيون، أن “فرنسا تدعم خطة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية كإطار وحيد لحل النزاع في الصحراء الغربية، معتبرا أن هذا الموقف أصبح سياسة رسمية ثابته للجمهورية الفرنسية وليس مجرد موقف حكومي مؤقت”.

كما أشار إلى التطور الكبير الذي تشهده منطقة الصحراء الغربية، خاصة في العيون، من حيث البنية التحتية والتنمية المستدامة، معتبرا أن الصحراء المغربية باتت نموذجا للنجاح في منطقة الساحل والصحراء.

وأشاد رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي، بدور الدبلوماسية البرلمانية داعيا في هذا الصدد إلى، تعزيز أدوارها بين البلدين معتبرا أنها تظل وسيلة فعالة لتعزيز العلاقات بينهما، وتوسيع نطاق التأثير الفرنسي في دعم الموقف المغربي.

وبشأن التعاون المستقبلي اقترح “لارشيه”، “تعزيز التعاون في مجالات اللامركزية والتنمية المحلية، مشيرا أن فرنسا مستعدة لتقديم خبرتها في هذه المجالات لدعم المملكة المغربية”.

وخلص المسؤول الفرنسي في كلمته، إلى التأكيد على أن “العلاقات بين فرنسا والمغرب تدخل مرحلة جديدة، مشددا على أن دعم فرنسا لسيادة المغرب على الصحراء الغربية هو خطوة مهمة في تعزيز هذه العلاقات”.

جدير بالذكر، أن زيارة وفد مجلس الشيوخ الفرنسي التي أعقبت زيارة وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة ذاتي خلال الأسبوع المنصرم، تعكس مدى التزام فرنسا القوي بدعم المغرب في قضية الصحراء وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.