الرباط.. أيام دراسية برحاب مقر الايسيسكو

نظمت منظمة العالم الاسلامي للتربية والعلوم والثقافة بشراكة مع كلية العلوم القانونية والسياسية ابن طفيل أياما دراسية لفائدة طلبة ماستر حقوق الإنسان و السياسات العمومية يومي 13 و14 فبراير 2025 بالمقر الرسمي للايسيسكو بالرباط.
وقد استهل اليوم الدراسي الأول تحت عنوان “ورشة حول آليات إدارة المشاريع بالايسيسكو”، حيث تم التعريف بمنظمة الايسيسكو ومجالات أنشطتها، مجال التعليم، مجال العلوم والتكنولوجيا، مجال العلوم الاجتماعية والإنسانية، وأخيرا مجال الثقافة والتواصل، مع تغطية لأربعة مناطق إقليمية، المنطقة الاقريقية، المنطقة العربية، المنطقة الآسيوية، ومنطقة أمريكا اللاتينية، وتعتمد في تواصلها على ثلاث لغات رئيسية اللغة العربية والفرنسية والانجليزية.
كما تم التعريف بإختصاصات إدارة الشؤون القانونية و المعايير الدولية للمنظمة، ومراحل إعداد مشاريعها وانتقاء الشركاء والمصادقة على تنفيذ المشاريع من طرف الدول الأعضاء في المنظمة.

وتزامنا مع اليوم العالمي للاستعمال الآمن للانترنت، الذي يصادف اليوم الثامن من شهر فبراير من كل سنة، تم تنظيم ورشة عمل في اليوم الثاني تحت عنوان “رهانات الجريمة الإلكترونية والتحول الرقمي في عصر الذكاء الاصطناعي”، حيث تم التعريف باتفاقية بودابست لمكافحة الجريمة الإلكترونية والتي يعتبر المغرب عضوا رسميا بها منذ سنة 2018، وتهدف هذه الاتفاقية الى تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء من أجل التصدي للجرائم المرتبطة بأنظمة الكمبيوتر والانترنت.
وفي نفس السياق، تطرق الدكتور يوسف بنطالب رئيس المركز المغربي للأبحاث المتعددة التقنيات والابتكار الى جوانب الأنشطة الإجرامية المتعلقة باستعمالات الأنترنت والمجهودات التي يقوم بها المركز من أجل التصدي لها، حيث احدث خطا للمساعدة الوطنية ضد العنف الإلكتروني والتحرش الالكتروني تحت اسم EMC HELPLINE، والذي يساعد ضحايا الجريمة الإلكترونية بدءا من المواكبة والحماية إلى المتابعة القضائية، بالإضافة إلى حماية الأطفال وتوجيههم نحو الاستعمال الآمن للأنترنت وعدم استغلالهم.

كما تم التطرق إلى تسليط الضوء على بعض الجوانب المتعلقة بطرق الاستغلال والاحتيال من الناحية التقنية وأبرز التحديات التي يواجهها الفريق العامل في المركز المغربي، في ظل التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي.
وفي نفس السياق، صرحت زهرة المباركي فاعلة جمعوية وطالبة باحثة في مجال حقوق الإنسان والسياسات العمومية لجريدة الصحراديسك، ان الأيام الدراسية المنظمة من طرف الايسيسكو كانت فرصة للمشاركين من أجل التعرف على الأدوار والانشطة التي تقوم بها المنظمات الدولية، حيث مرت هذه الايام في جو مليء بالمعرفة وحسن الاستقبال من طرف القائمين على هذه الورشات، من أطر وشباب الايسيسكو، بالإضافة إلى الأساتذة الجامعيين لكلية العلوم القانونية والسياسية بجامعة ابن طفيل، والفريق العامل من دكاترة وتقنيين بالمركز المغربي للأبحاث المتعددة التقنيات والابتكار.
كما أشادت بمنصة EMC HELPLINE التي ستلعب دورا مهما في المستقبل من أجل التصدي للجريمة الإلكترونية التي تستهدف بالخصوص الاطفال والنساء.

ومن جانب آخر، أكد الطالب الباحث في مجال حقوق الإنسان علاء بن عبد الله للجريدة، أن هذه الايام كانت فرصة له من أجل صقل مواهبه والتعرف عن قرب على هذه المنظمة الدولية والادوار التي تلعبها من اجل نشر قيم التسامح والتعايش بين شعوب الدول الأعضاء بالمنظمة، بالإضافة إلى مساهمتها في تنمية الشعوب في مجالات التربية والعلوم والثقافة عبر اعتماد مجموعة من المشاريع التنموية، كما كانت فرصة للتعرف على الجريمة الإلكترونية التي أصبحت منتشرة بشكل مخيف وتهدد أفراد المجتمعات خاصة الاطفال والشباب، بالإضافة إلى الفرق العاملة في الخفاء من أجل التصدي لهذه الجرائم التي تستعمل أنظمة الكومبيوتر في استهداف ضحاياها.
