سيدي الطيبي: مطالب باغلاق مطرح نفايات عشوائي

دقت الهيئة الوطنية لحماية المال العام و البيئة فرع سيدي الطيبي ناقوس الخطر في مراسلة موجهة إلى السيد عامل إقليم القنيطرة تتوفر الجريدة على نسخة منها، و ذلك بعد انتشار جميع اشكال النفايات و الازبال التي حولت العديد من الاراضي الفارغة بمنطقة سيدي الطيبي الى مطارح للنفايات.

و قد أثارت الشكاية الانتباه الى جعل قطعة أرضية غابوية مزبلة من طرف المجلس الجماعي، دون ان تتدخل المندوبية السامية للمياه و الغابات بصفتها المسؤولة عن هذه الارض لحماية المجال الغابوي من التلوث و انتشار الاوبئة و الامراض خاصة أن هذه المنطقة تعرف نشاطا رعويا لقطعان من الماشية و الغنم.و جدير بالذكر، أن جماعة سيدي الطيبي و التي تعتبر نقطة عبور بين العاصمة الإدارية و عاصمة الغرب، ما زالت تعاني من عدة مشاكل، ابرزها تأخر برنامج إعادة الهيكلة من استكمال جميع مراحله و النظافة التي تستأثر اهتمام العديد من الفعاليات الجمعوية التي تنشط في مجال البيئة.

و في هذا الإطار صرحت الناشطة الحقوقية فاطنة الماموني لجريدة الصحراديسك ان ساكنة اولاد الطالب الشرقية بمنطقة دندون تعيش كابوسا حقيقيا بسبب الروائح الكريهة المنبعثة من هذا المطرح العشوائي القريب من منازلهم، نتيجة حرق الازبال المتراكمة و النفايات المختلفة بشكل يومي تقريبا، مما ينتج عنه دخان اسود يتسبب في اختناق قاطني المنطقة.

و تتابع الحقوقية و ابنة المنطقة انها قامت بالعديد من الخطوات و التحذيرات من اجل تراجع المجلس الجماعي عن استغلال هذه الارض الفارغة كمطرح للنفايات، و إيجاد حلول بديلة، خاصة أن من اختصاصاته تنظيف الطرقات والساحات العمومية و جمع النفايات المنزلية و المشابهة لها و نقلها إلى المطارح ومعاجلتها وتثمينها، و حفظ الصحة، محملة المسؤولية لكل من المندوبية السامية للمياه و الغابات بالقنيطرة التي تتغاضى عن خروقات المجلس الجماعي سيدي الطيبي.