بوجدور تحتفي بخمسينية المسيرة الخضراء في “خيمة الشعر” الحساني الأصيل
استضاف إقليم بوجدور ليلة 5 نونبر من السنة الجارية، فعالية ثقافية فنية وشعرية رفيعة المستوى جسدتها “خيمة الشعر”، التي مثلت ملتقى جامعا للاحتفاء بالتراث الحساني الأصيل، مؤكدة على مكانة الثقافة كركيزة أساسية في الذاكرة الوطنية.
وفي هذا الإطار، انطلقت فعاليات “خيمة الشعر” في أجواء أدبية وثقافية متميزة، بحضور عامل إقليم بوجدور، إبراهيم بن إبراهيم، و عبد العزيز أبا رئيس المجلس الجماعي لبوجدور، إلى جانب أحمد خيار رئيس المجلس الإقليمي، وعدد من الشخصيات المدنية والعسكرية.
وتخللت هذه الأمسية الشعرية باقة متنوعة من القصائد والأوزان الموسيقية، قدمها شعراء من مختلف أقاليم الجهة، إلى جانب نظرائهم من شعراء دولة موريتانيا الشقيقة، الأمر الذي أضفى على اللقاء طابعا مغاربيا مميزا، تجسدت الروابط الثقافية والتاريخية المشتركة بين البلدين.
كما لاقت هذه الفقرات الشعرية تجاوبا حماسيا من قبل الحضور الذي تفاعل مع الأداء الراقي والمضامين الثرية المستوحاة من الموروث الحساني الأصيل الضارب في عمق التاريخ والحضارة الإنسانية.
وفي سياق متصل، تميزت التظاهرة بالاحتفاء بـما يطلق عليه “أشوار البيظان”، التي شكلت لحظة فنية راقية أعادت للجمهور عبق الهوية الصحراوية الحسانية.
واختتاما للفعاليات الفنية والشعرية، جرى تكريم ثلة من الشخصيات المعروفة في الساحة الأدبية والفنية، ممن ساهموا بإبداعهم في صون وتوثيق الشعر الحساني، بما يعزز مكانة إقليم بوجدور كفضاء حيوي يحتضن الثقافة ويحتفي بمبدعيها.
جدير بالذكر، أن “خيمة الشعر” في بوجدور لم تكن مجرد أمسية شعرية؛ بل كانت تأكيدا على التزام الإقليم بالاحتفاء بالتراث الحساني وحمايته، وجسرا ثقافيا يعزز الروابط الأخوية المغاربية، في إطار الاحتفاء بذكرى المسيرة الخضراء التي شكلت رمزا للوحدة والعبور نحو المستقبل.
