الطالبي العلمي يعلن قرب مغادرته المسؤوليات التنظيمية ويدعو لتمكين جيل جديد داخل “الأحرار”

أعلن رشيد الطالبي العلمي، القيادي البارز وعضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، عن توجهه نحو مغادرة المهام التنظيمية داخل الحزب، مؤكداً أن الوقت قد حان لفسح المجال أمام جيل جديد من الكفاءات الحزبية.

ويعد هذا التصريح من أبرز المواقف السياسية التي يعبر فيها أحد أهم وجوه الحزب عن رغبته في إفساح المجال أمام التجديد وإعادة توزيع الأدوار داخل التنظيم.

وجاء تصريح الطالبي العلمي خلال لقاء حزبي احتضنه إقليم مديونة، تحدث فيه بصراحة عن مرحلة انتقالية يجب أن يعرفها الحزب، تمنح فيها الفرصة للشباب والطاقات الصاعدة لتولي مواقع قيادية.

وأكد أن الأحرار يتوفرون على “الخلف القادر على مواصلة المسار”، مشيرا إلى أن تجديد النخب عنصر ضروري لضمان فعالية العمل السياسي.

وأوضح القيادي الحزبي أن قراره يأتي بعد سنوات طويلة قضاها في مواقع التسيير والمسؤولية، معتبرا أن التطور الداخلي يقتضي دينامية جديدة، وأن الانفتاح على جيل جديد من القيادات سيعزز حضور الحزب في المشهد السياسي ويقوي مساهمته في تدبير الشأن العام.

كما لم يخف اقتناعه بأن المرحلة المقبلة تتطلب نفسا جديدا وأساليب مختلفة في الاشتغال.

وأنهى الطالبي العلمي حديثه برسالة موجهة لمنتسبي الحزب، دعا فيها إلى الحفاظ على روح المسؤولية والانضباط والعمل الجماعي، مؤكدا أن مغادرته المحتملة للمسؤوليات التنظيمية لا تعني ابتعاده عن العمل السياسي، بل هي خطوة نحو دعم القيادات الشابة وتشجيعها على الاضطلاع بدورها الكامل في بناء المستقبل التنظيمي لحزب التجمع الوطني للأحرار.