الإثنين 10 نوفمبر 2025 - 12:40 جهوي

نزار بركة: مشروع ميناء الداخلة الأطلسي يسير بوتيرة قياسية ونسبة الإنجاز بلغت 50 في المائة

administrator

أكد وزير التجهيز والماء، نزار بركة، أن وتيرة إنجاز مشروع ميناء الداخلة الأطلسي تسير بخطى “قياسية”، مشيراً إلى أن نسبة التقدم في الأشغال بلغت حوالي 50 في المائة، وهو ما يعكس التزام الوزارة بالجدول الزمني الطموح لتسليم هذا الورش الاستراتيجي مع نهاية سنة 2028، تنفيذاً للتوجيهات الملكية السامية الرامية إلى ترسيخ مكانة الواجهة الأطلسية للمملكة كجسر استراتيجي يربط القارات.

وأوضح الوزير أن المشروع، الذي يُشيد في منطقة نتريفت شمال مدينة الداخلة، يُعد تجسيداً عملياً للرؤية الملكية الهادفة إلى جعل الواجهة الأطلسية للمغرب قاطرة للتنمية ومركزاً للتبادل الدولي، مؤكداً أن ميناء الداخلة الأطلسي يشكل ركيزة أساسية في النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، الذي أطلقه الملك محمد السادس سنة 2015 لتحويل جهة الداخلة – وادي الذهب إلى قطب اقتصادي عالمي ومركز لوجستي رائد في مجالات التجارة والطاقة النظيفة والصيد البحري.

تصميم حديث وبنيات تحتية متكاملة

ويتميز التصميم الهندسي للميناء بحداثته وتكامله، إذ يتضمن أرصفة تجارية متعددة الأغراض بطول 600 متر وبعمق 16 متراً لاستقبال أكبر السفن، إضافة إلى بنيات متخصصة لقطاع الصيد البحري تشمل أرصفة تمتد على 1650 متراً بعمق 12 متراً، وورشات صيانة متطورة للسفن. كما يضم المشروع مناطق لوجستية وصناعية واسعة تتجاوز 60 هكتاراً، فضلاً عن محطة نفطية متكاملة لتعزيز قدرات التخزين والتزويد.

مشروع ذو بعد وطني وإفريقي

ويُعد ميناء الداخلة الأطلسي مشروعاً استراتيجياً يجمع بين الأبعاد الاقتصادية والجيوستراتيجية والبيئية، إذ يعزز الاندماج المغربي الإفريقي، ويعمّق الارتباط بالعمق الجنوبي للمملكة، كما يرسّخ موقع المغرب كمحور تجاري رئيسي على الواجهة الأطلسية.

وجاءت زيارة الوزير نزار بركة لجهة الداخلة – وادي الذهب بالتزامن مع الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء، لتؤكد أن هذا المشروع يجسد الإرادة الملكية في بناء مغرب متعدد الأقطاب، قوي ببنياته التحتية ومندمج في محيطه الإقليمي والدولي.

واختتم بركة تصريحه بالتأكيد على أن الداخلة الأطلسي ليس مجرد ميناء، بل هو عنوان لمرحلة جديدة من السيادة الاقتصادية والانفتاح على القارة الإفريقية، مشدداً على أن هذا الورش العملاق سيكون أحد أكبر الموانئ في القارة، ومرتكزاً أساسياً لنمو وطني مستدام تقوده الاستثمارات في الجنوب.


مقالات ذات صلة

عرض المزيد