الملك محمد السادس: قرار مجلس الأمن خطوة تاريخية نحو حل نهائي لقضية الصحراء.
أكد الملك محمد السادس نصره الله، في خطاب سامي وجهه إلى شعبه، أن قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قد حدد المبادئ والأسس لإيجاد حل سياسي نهائي لقضية الصحراء، في إطار الحقوق المشروعة للمغرب. وأشار جلالته إلى أن المغرب سيقوم بتحديث وتفصيل مبادرة الحكم الذاتي وتقديمها للأمم المتحدة كأساس وحيد للتفاوض، باعتبارها الحل الواقعي والقابل للتطبيق.
كما وجّه جلالة الملك الشكر لجميع الدول التي ساهمت في هذا التغيير، خاصة الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا، بالإضافة إلى الدول العربية والإفريقية التي تدعم مغربية الصحراء. وأكد جلالته أن هذا التحول التاريخي يأتي بالتزامن مع الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء والذكرى السبعين لاستقلال المغرب.
وأعرب الملك عن سعادته بمشاركة شعبه مشاعر الارتياح لقرار مجلس الأمن، مؤكدًا أن المغرب دخل مرحلة جديدة وحاسمة في تاريخه، حيث حان الوقت للمغرب الموحد للدفاع عن حقوقه وحدوده التاريخية.
وذكّر جلالته بالدينامية التي أطلقها في السنوات الأخيرة والتي بدأت تؤتي ثمارها على جميع الأصعدة، مشيرًا إلى أن ثلثي الدول بالأمم المتحدة تعتبر مبادرة الحكم الذاتي الإطار الوحيد لحل هذا النزاع.
وأكد جلالته أن الاعتراف بالسيادة الاقتصادية للمملكة على الأقاليم الجنوبية يشهد تزايدًا كبيرًا، مما يؤهلها لتصبح قطبًا للتنمية والاستقرار ومحورًا اقتصاديًا في المنطقة.