من الرباط ناصر بوريطة يرد على مقترح دي ميستورا

التقى السيد ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج بنظيره الإستوني مارغوس تساهكنا بالرباط، والذي أشادت بلاده بالمبادرات التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، من أجل النهوض بالسلم والاستقرار والتنمية السوسيو-اقتصادية بإفريقيا.
وحسب إعلان مشترك بين البلدين، تكون جمهورية إستونيا قد ضمت صوتها الى الدول الأوربية العشرين التي أيدت المبادرة المغربية بشأن قضية الصحراء المغربية، مما يزيد في تضييق الخناق على النظام الجزائري الذي يسعى بكل الوسائل إلى استمرار أمد النزاع المفتعل حول سيادة المغرب على أقاليمه الصحراوية.
وفي هذا الإطار، أكد بوريطة في الندوة الصحفية المشتركة أن موقف المغرب واضح و غير قابل للنقاش، كما أن هذا الملف غير مطروح على طاولة المفاوضات ولن تتوانى المملكة المغربية عن مسعاها الرامي إلى حل الحكم الذاتي، إلى جانب أن المغرب في صحرائه.
و في رده على الطرح الذي تقدم به السيد ستيفان دي ميستورا، المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي إلى الصحراء، بخصوص مقترحه تقسيم الصحراء المغربية، أشار إلى أنها “فكرة سبق أن تقدم بها جيمس بيكر ورفضها المغرب سنة 2002”.
وفي السياق ذاته ، تساءل بوريطة عن “مصدر هذه الفكرة والجهات التي أوحت إلى دي ميستورا بهذا الطرح الأحادي وغير القابل للطرح، مضيفا أنه سبق للوفد المغربي أن أكد أن مثل هذه الأفكار مرفوضة وغير مطروحة نهائيا”، كما أن “المغرب لن يقبل حتى بالنظر أو الاستماع إليها، بسبب تعارضها مع مواقف المغرب، مجددا تأكيده على أن الصحراء مغربية وستبقى مغربية و هي جزء لا يتجزأ من أراضيه”.
كما شدد بوريطة، على أن “مبادرة الحكم الذاتي هي نقطة وصول و ليس نقطة بداية وتحظى بدعم متواصل على المستوى الدولي و الأوروبي، في إطار دينامية جلالة الملك محمد السادس نصره الله، سواء من خلال القنصليات أو من خلال القوى العظمى أو المواقف الأوربية، و تشق طريقها في إطار نظرة المجتمع الدولي كحل لهذا النزاع”.
وخلص وزير الخارجية، إلى أن هذه المبادرة “لديها خطوط حمراء و لن يتم تجاوزها في أي ظرف، كما ان لها مجالات محددة و ليس في مختلف جوانبها، و أي طرف أبدى استعداده في هذا التوجه، ف المملكة المغربية مستعدة لطرح تفاصيل هذه المبادرة على طاولة المفاوضات”.