ميليشيا البوليساريو ترهب عائلة صحراوية وتعتدي بعنف على أحد أبنائها
كانت مخيمات تندوف مسرحا لموجة عنيفة من القمع ضد عائلة صحراوية تعرض ابنها لاعتداء وحشي من قبل قوات قمع ميليشيا البوليساريو. ويتعلق الأمر بالشاب الصحراوي ودادي ولد سلمن ولد لوشاعا، الذي اعتدى عليه عناصر أمن البوليساريو بالضرب المبرح بعد اقتحامهم خيمة عائلته الكائنة في حي الحوزة، التابع لمخيم السمارة، ليلة الثلاثاء الماضي.
وقد انتهكت عناصر البوليساريو حرمة منزل العائلة بشكل خطير، وانتهكت كرامتهم الإنسانية بدخولهم إلى سكن العائلة دون تصريح أو مسوغ قانوني، مما أثار الذعر والخوف بين أفرادها، وخاصة شقيقات الضحية، حيث فقدت إحداهن وعيها، بينما دخلت أخرى في حالة صدمة هستيرية منذ ليلة الثلاثاء، بعد أن شهدت اعتداء شقيقها الوحشي أمام عينيها، بعنف مفرط شمل استخدام الهراوات والركلات والشتائم والألفاظ المهينة.
وبحسب تنظيم البوليساريو، فإن هذا الهجوم العنيف تم تبريره برفض الشاب التوقف عند نقطة تفتيش، وهي ذريعة واهية لا تبرر بأي حال من الأحوال مستوى العنف الذي تعرض له.
وبهذه المناسبة طالبت منظمات غير حكومية صحراوية السلطات الجزائرية بتحمل مسؤولياتها الاخلاقية والقانونية وحماية الصحراويين المتواجدين فوق ترابها، طبقا للاتفاقيات الدولية لحقوق الانسان التي تعد الجزائر طرفا فيها، كما طالبت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالتدخل العاجل لفك الحصار المضروب على مخيمات تندوف.
وتجدر الإشارة أن حادثة التعنيف الشديد الذي وقع الشاب ودادي وعائلته ضحية له، تركت استياء كبيرا في أوساط قاطني المخيمات، واعتبر الكثيرون أن مثل تلك الاعتداءات الوحشية تشكل بداية عملية لأفول حلم البوليساريو بالانفصال، نظرا للوعي المتزايد لمحتجزي تندوف بضرورة البحث عن افاق جديدة لإنهاء معاناتهم التي تجاوزت الخمسة عقود.
