أول أيام رمضان بالعيون.. جشع وأسعار ملتهبة بالأسواق فأين رقابة السلطات المعنية؟!

تعيش مدينة العيون في أول أيام شهر رمضان الأبرك على وقع ارتفاع غير مسبوق في أسعار المواد الغذائية الأساسية، وذلك في وقت تشهد فيه مختلف مناطق المملكة المغربية انخفاضا ملحوظا في الأسعار، هذا الارتفاع الصاروخي أثقل كاهل الأسر العيونية، التي وجدت نفسها أمام واقع مؤلم تحولت معه مائدة رمضان إلى عبء مالي واستغلال لا يطاق.
وفي هذا الإطار، يعزو سكان المدينة هذا الارتفاع الجنوني في الأسعار إلى جشع المضاربين والتجار في محاولة منهم استغلالهم الإقبال الكبير على الأسواق والمحلات التجارية، إلى جانب غياب الرقابة الفعالة من الجهات والسلطات المعنية، ففي الوقت الذي انخفضت فيه أسعار الخضروات والفواكه في معظم المدن المغربية.
في ذات السياق، شهدت أسواق العيون اليوم ارتفاعا مهولا لأسعار الخضروات، حيث وصل سعر الخضروات المختلطة إلى 8 دراهم، والفلفل الأخضر والأصفر إلى 22 درهما، والموز إلى 16 درهما، والليمون إلى 8 دراهم، والتفاح إلى 17 درهما، ولم يقتصر هذا الارتفاع على الخضروات والفواكه، بل شمل أيضا اللحوم والدواجن، حيث بلغ سعر لحم الإبل 130 درهما، والدجاج 20 درهما، وسمك السردين بسعر يبلغ 13 درهما.

وبخصوص جودة السلع ملتهبة الأسعار، عاينت الصحراء ديسك تدني جودة المواد الغذائية المعروضة، كما أعرب العديد من المواطنين عن استيائهم من جودة الخضروات المختلطة، التي وصفوها بأنها “غير نافعة”، ومع ذلك يتم بيعها بأسعار مرتفعة.
أمام هذا الوضع المأساوي، يطالب سكان مدينة العيون الجهات المعنية وعلى رأسها والي جهة العيون الساقية الحمراء عد السلام بكرات، بضرورة التدخل العاجل لوقف هذا الاستغلال وتوفير المواد الغذائية الأساسية بأسعار معقولة، كما يدعون إلى تكثيف الرقابة على الأسواق والمحلات التجارية، وتطبيق القانون بحزم على المخالفين.
يثير هذا الارتفاع الجنوني في الأسعار تساؤلات حول دور السلطات المحلية في حماية المستهلكين وضمان توفير المواد الغذائية الأساسية بأسعار معقولة، ففي الوقت الذي تنعم فيه باقي مناطق المملكة بانخفاض في الأسعار، يجد سكان العيون أنفسهم أمام واقع مرير، ينغص فرحتهم بحلول بشهر رمضان الكريم.
جدير بالذكر، أن ارتفاع الأسعار في مدينة العيون في أول أيام رمضان يشكل جرس إنذار للسلطات المعنية، التي يجب عليها التحرك الفوري لوقف هذا الاستغلال وتوفير الحماية اللازمة للمستهلكين، فمن غير المقبول أن يتحول شهر رمضان شهر التكافل والتراحم إلى كابوس مالي للأسر والعائلات بمدينة العيون.