الإثنين 17 فبراير 2025 - 18:07 ثقافة

التحالف الفرنسي بالعيون خطوة نحو تعزيز التعاون الثقافي بين المغرب وفرنسا

administrator

أعلنت العالية بوكزاج رئيسة التحالف الفرنسي بالعيون عن سلسلة من المبادرات الطموحة التي تهدف إلى دعم الرأسمال البشري والنهوض بالقطاع الثقافي في المنطقة، وذلك خلال عرض قدمته أمام وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة ذاتي يومه 17 فبراير 2025، معتبرة أن التعليم والثقافة هما محوران أساسيان في تحقيق الازدهار بالصحراء المغربية.

وفي هذا الإطار، افتتحت رئيسة التحالف الفرنسي بالعيون عرضها التقديمي، بالإشارة إلى التوجيهات السامية لجلالة الملك محمد السادس، والتي جعلت من التعليم أولوية وطنية ووضعت الثقافة في صلب عملية التنمية.

وأكدت المتدخلة ذاتها أن، “هذه الرؤية تتجسد في النموذج التنموي الجديد للمملكة، خاصة في أقاليم الصحراء المغربية، حيث تُعتبر الثقافة واستغلال إمكاناتها محوراً رئيسياً للإصلاح والتنمية”.

كما أشارت إلى الإصلاحات الكبرى التي يشهدها النظام التعليمي، بما في ذلك القانون الإطار 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، والرؤية الاستراتيجية للإصلاح 2015-2030، بالإضافة إلى خارطة الطريق 2022-2026 وإطارها التنفيذي 2024-2025، هذه الإصلاحات تهدف إلى تعزيز البنية التحتية التعليمية والثقافية، وحماية التراث الثقافي، وتطوير الصناعات الثقافية.

وأوضحت رئيسة التحالف أن، “اختيار مدينة العيون كمقر لهذه المبادرات يأتي نظرا للإمكانات الديموغرافية والثقافية الكبيرة التي تتمتع بها المنطقة، ومدينة العيون تضم أكثر من 450 ألف نسمة، مع طلب متزايد على التعليم حيث يبلغ عدد التلاميذ في المستوى الابتدائي أكثر من 100 ألف تلميذ، ونسب مرتفعة للالتحاق بالمدارس تصل إلى 84.61% في المستوى الإعدادي و62.05% في الثانوي”.

كما أشارت العالية بوكزاج، إلى أن المدينة تشهد تناميا ثقافيا ملحوظا، حيث تضم أكثر من 120 فنانا وسينمائيا، وتستضيف العديد من المهرجانات الدولية مثل مهرجان الأفلام الوثائقية والمهرجان الدولي للمسرح الشعبي، بالإضافة إلى ذلك، تتمتع العيون ببنية تحتية تعليمية قوية تشمل 152 مؤسسة تعليمية عامة وأكثر من 3300 أستاذ، فضلاً عن وجود كلية الطب ومراكز التكوين المهني التي تستقطب آلاف الطلاب.

وتستهدف مبادرات التحالف الفرنسي بالعيون فئات متنوعة، تشمل تلاميذ التعليم الأولي والابتدائي والإعدادي والثانوي، بالإضافة إلى طلاب الجامعات وكلية الطب والمدارس العليا للتكنولوجيا، كما يشمل المشروع الأساتذة والمدرسين، خاصة أساتذة اللغة الفرنسية والمواد العلمية، حيث سيتم تقديم دورات تدريبية ودعم لتحسين مستواهم اللغوي والمهني.

جدير بالذكر، أنه يرتقب أن يتم تنظيم أنشطة ثقافية وفنية متنوعة مثل المسرح والمهرجانات، إلى جانب توفير فرص للتكوين المهني للشباب الباحثين عن عمل، بهدف تعزيز مهاراتهم وزيادة فرصهم في سوق العمل.


مقالات ذات صلة

عرض المزيد