الإثنين 27 يناير 2025 - 17:03 جهوي

الهجرة الغير النظامية والتهريب الدولي: تحديات على سواحل كلميم وادنون

administrator

أصبحت جهة كلميم وادنون قبلة للحالمين بالوصول إلى الجهة المقابلة للمغرب، ، حسب ما جاءت به التقارير الاسبانية، الرسمية والاعلامية، التي أشارت إلى أن نقطة انطلاق أغلبية المهاجرين القادمين الى التراب الاسباني هي منطقة كلميم وادنون، وهو ما يمكن اعتبار  هذه المنطقة وكرا للعصابات التي تنشط في الهجرة غير النظامية والتهريب الدولي على المستوى الوطني والوجهة المفضلة لهذا النوع من العصابات.

وفي نفس السياق، اعتبرت المنابر الإعلامية الإسبانية أن انتهاك حدودها من طرف هذه العصابات القادمة من المغرب وبالضبط من هذه المنطقة، أصبح يشكل عائقا لها في مسار سياستها الداخلية، وهو نفسه الإعلام الذي اشاد بالجهود المبذولة من طرف السلطات العمومية المغربية في تصديها واحباطها لمحاولات الهجرة الجماعية عبر حدود تراخال بسبتة، التي تمت الدعوة إليها من مصادر مجهولة  في صيف 2024.

وهو نفس الطرح، حيث عبرت المنابر الإعلامية الوطنية عن مخاوفها تجاه ما يصاحب هذه الأنشطة من انتهاكات في حقوق الإنسان التي التزم بها المغرب أمام المجتمع الدولي خاصة الاتجار بالبشر، رغم الجهود الأمنية المبذولة في توقيف العديد من الزوارق السريعة على المستوى الساحلي واحباط عمليات  وتفكيك العديد من عصابات نشيطة في الهجرة  غير الشرعية، الا ان الأرقام التي أشارت إليها التقارير السابقة في تزايد مستمر، مما يفتح العديد من التساؤلات، حول مدى نجاعة المجهودات التي تقوم بها الأجهزة الأمنية للدرك الملكي بالمنطقة..

ومن جانب آخر، أكد المفتش العام الجنرال إدريس أمجرار على ضرورة التنسيق مع باقي المتدخلين خاصة سواحل جهة كلميم وادنون، وضرورة ان تشمل هذه الجهود تعزيز التعاون الأمني بين الجهات المعنية، وتوفير الإمكانيات اللازمة لتعزيز الأمن، والتوجهات الصارمة من طرف السلطات المحلية والعسكرية.

ومع هذه التحديات والالتزامات، اصبحت الأجهزة الأمنية بالمنطقة، مُطالبة اليوم قبل أي وقت مضى، بالاسراع الى اتخاذ إجراءات جديدة وأكثر نجاعة، من اجل الحد من هذه الأنشطة الإجرامية ومكافحتها.


مقالات ذات صلة

عرض المزيد