الخميس 28 نوفمبر 2024 - 16:54 جهوي

مهدية.. البحارة الصيادون يعانون من غياب سلالم على جدران أرصفة الميناء

يعرف ميناء الصيد مهدية غياب سلالم على جدران أرصفة الميناء المخصصة لرسو مراكب الصيد البحري الساحلي صنف الأسماك السطحية الصغيرة (السردين) و تفريغ مصطاداتهم.

حيث تساعد هذه السلالم على سهولة ولوج و إلتحاق البحارة الصيادين بمراكبهم أثناء رحلات الصيد، و على مستوى تفريغ مصطاداتهم من الاسماك أو مغادرتها.

و جدير بالذكر، أن المسافة بين سطح المراكب و رصيف الميناء قد تفوق أربعة أمتار خلال الجزر و هو الامر الذي يستعصي الوصول الى الرصيف خاصة كبار السن من البحارة، مما يدفع الكثير منهم في البقاء بالمراكب لفترة أطول في حين أنه بحاجة إلى التماس الراحة و النوم.

مصطفى بنجابر عضو  بالرابطة الوطنية للصيد البحري المنضوية تحت لواء رابطة النقابات الحرة بالقنيطرة، صرح للجريدة الصحراديسك ان المكتب النقابي يتلقى العديد من شكايات البحارة العاملين بالميناء حول معاناتهم اليومية من أجل الالتحاق بمراكبهم خاصة فترة الجزر.

و يتابع الناشط النقابي أن المكتب المحلي تفاعل مع الموضوع بداية هذه السنة، و وضع طلب لقاء مع إداري الوكالة الوطنية للموانئ من أجل طرح المشكلة و مناقشتها لإيجاد حل لها و إنهاء معاناة هذه الفئة، و أمام غياب أي تواصل من جهة المؤسسة المختصة بتدبير و استغلال الموانئ، تقدمنا كمكتب نقابي بشكاية في هذا الخصوص تتوفر الجريدة على نسخة منها.

و من جهة أخرى، عبر الكاتب العام للنقابة عبد الجبار أهناش عن إستياءه من تغييب فئة البحارة الصيادين من برامج الوكالة الوطنية للموانئ، و التي دائما تنْصَبّ حول مجهزي المراكب و تجار السمك، فين حين تفتقد تمثيليات البحارة لأي مقر او مكان مخصص لمزاولة أنشطتها و الدفاع عن هذه الفئة التي تُستغل من طرف الجميع، و تضيع حقوقها بين التهريب و التضييق عليها أثناء ولوجها إلى الميناء، في حين أن أبواب الميناء مفتوحة للمُهربين و السماسرة، إعتداءات البلطجية على الاشخاص و الأملاك، انتشار الكلاب الضالة، و خرق لعلامات التشوير.

كما أنه يرى، أن الوقت أصبح يتطلب الكثير من التقارب و التعاون و التنسيق في ظل تراجع مصايد الأسماك السطحية الصغيرة و استهداف الصغار منها، أمام مرأى الجميع دون اي حسيب أو رقيب، في حين يتم إقصاء كل صوت ينادي بالحفاظ على هذه الثروة الوطنية عبر محاولة تلفيق تهم كيدية من اجل إسكاته و إقباره و تشويه سمعته.


مقالات ذات صلة

عرض المزيد