لقاء بين غوتيريش وإبراهيم غالي على هامش قمة الإتحاد الإفريقي- الإتحاد الأوروبي
على هامش أشغال القمة السابعة للاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي، عقد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، لقاءً بروتوكولياً مع إبراهيم غالي زعيم جبهة البوليساريو يدخل ضمن سلسلة اتصالاته الروتينية المرتبطة بملف الصحراء المغربية، وذلك في إطار دوره كوسيط أممي يسعى لدفع العملية السياسية إلى الأمام.
اللقاء شكل مناسبة لاستعراض مضامين قرار مجلس الأمن الأخير 2797 (2025)، الذي جدد التأكيد بوضوح على أولوية الحل السياسي الواقعي، العملي وذي المصداقية، في انسجام تام مع المقاربة التي تتبناها المملكة المغربية والمتمثلة في مبادرة الحكم الذاتي باعتبارها الإطار الجاد والعملي الوحيد المطروح أمام الأمم المتحدة والمجتمع الدولي.
ويواصل مجلس الأمن، من خلال قراراته المتتالية، توجيه الدعوة إلى انخراط جميع الأطراف الحقيقية في النزاع، وفي مقدمتها الجزائر، في مفاوضات دون شروط مسبقة، بهدف التوصل إلى حل نهائي قائم على التوافق والواقعية، بعيدا عن الطروحات الانفصالية التي لم تعد تجد صدى داخل المنظمات الدولية أو الشركاء الإقليميين.
كما أكد الأمين العام التزامه بدعم جهود مبعوثه الشخصي ستيفان دي ميستورا، الذي يعمل على تهيئة الظروف لاستئناف العملية السياسية وفق مرجعيات الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن، مع التركيز على دفع الأطراف نحو مقاربة بناءة تضمن الأمن والاستقرار في المنطقة.
ويأتي هذا التطور في ظل تنامي الاعتراف الدولي بالمبادرة المغربية للحكم الذاتي، وتزايد الدول الداعمة للوحدة الترابية للمملكة داخل القارتين الإفريقية والأوروبية، إضافة إلى الدينامية التنموية المتسارعة التي تعرفها الأقاليم الجنوبية والتي عززت من قناعة المجتمع الدولي بجدية وواقعية المقاربة المغربية.
وقد حضر اللقاء مسؤولون من مكتب الأمين العام وممثلون للأمم المتحدة، في سياق متابعة المسار الأممي الذي يواصل تثبيت مرجعيته: حل سياسي واقعي برعاية الأمم المتحدة، أساسه التوافق، وأفقه الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.