العيون.. المركز الأطلسي يراسل وزارة التواصل بخصوص وضعية الصحافة الجهوية المتأزمة
تعيش العديد من المقاولات الصحفية الجهوية في الأقاليم الجنوبية وضعية حرجة، بسبب أزمات مالية خانقة تهدد استمراريتها.
وقد أصبحت هذه الأزمة تؤثر على الأوضاع الاجتماعية والمهنية لطاقمها الصحفي المتكون في الغالب من تسعة صحفيين وصحفيات، الذين يعيشون ظروفاً صعبة بسبب تأخر صرف الأجور وتراكم المستحقات.
وجدير بالذكر، ان الصحف الجهوية بالاقاليم الصحراوية تلعب دورا هاما عبر مواكبتها للشأن المحلي والجهوي بالصحراء المغربية، وخدمة قضايا التنمية والديمقراطية وتعزيز إشعاع المملكة في محيطها.
وفي نفس السياق، راسل المركز الأطلسي للصحافة وتكنولوجيا الإعلام بالصحراء وزير الشباب والثقافة والتواصل ملتمسا دعم المقاولات الصحيفة في الأقاليم الجنوبية، وذلك من خلال إجراء تقييم شامل لوضعية المقاولات الصحيفة خاصة في الاقاليم الصحراوية كجهة العيون الساقية الحمراء، التي تشكل عمقاً إعلامياً حيوياً في سياق الدفاع عن القضايا الوطنية.
كما طالب المركز الأطلسي بإعادة النظر في آليات الدعم العمومي للصحافة، بما يضمن الإنصاف المجالي ويدعم المقاولات الإعلامية الجادة والملتزمة في الجهات، التي غالباً ما تكون مهمشة في سياسات التوزيع، مع ضرورة إطلاق برامج تأهيل وتكوين خاصة بالصحافة الجهوية، لتقوية قدراتها المهنية وضمان استمراريتها في أداء رسالتها النبيلة، انسجاماً مع توجهات الدولة في ترسيخ الجهوية المتقدمة والعدالة المجالية.
وفي ختام مراسلته الموجهة إلى الوزارة الوصية على الصحافة، التمس من الوزير العمل على التنسيق مع المجلس الوطني للصحافة وصندوق دعم الصحافة وباقي الشركاء المؤسساتيين، لإيجاد حلول ملموسة لهذه الإشكالات، التي تهدد التعددية الإعلامية والتوازن المجالي في المشهد الصحفي الوطني.