الأربعاء 27 أغسطس 2025 - 22:42 حوادث

الداخلة.. حادثة شغل تعيد الجدل في السلامة والحماية لبحارة البيلاجيك

administrator

شهد ميناء الداخلة حادث شغل على متن إحدى سفن الصيد باعالي البحار صبيحة يومه الأربعاء 27 غشت 2025.

وحسب المعلومات المتوفرة، فإن الشاب الذي يعمل بحارا على السفينة م.د  سقط مغشيا عليه في أحد عنابر السمك، والتي استدعت نقله على وجه السرعة إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم.

وتشير بعض الأنباء، إلى أن حالة البحار مستقرة الآن، بعد أن تم إخضاعه لتلقي الإسعافات في غرفة الانعاش.

وفي نفس السياق، فقد أثارت هذه الحادثة موجة من الغضب والاستياء في صفوف البحارة الصيادين، حيث أشارت الرابطة الوطنية للصيد البحري المنضوية تحت لواء رابطة النقابات الحرة في صفحتها الرسمية على موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك انها الحادثة الثانية على متن نفس السفينة، خلال أربعة أسابيع الماضية.

وفي تصريح للكاتب العام لنفس النقابة للجريدة، أفاد أن هذا النوع من حوادث الشغل يعود بالأساس الى الانبعاثات الغازية التي تخلفها بقايا السردين المتحللة، والتي تصبح غازات مميتة وقاتلة في ظروف خاصة واستثنائية، وهناك حالات وفيات قد سجلت في صفوف هذه الفئة من البحارة التي تعمل في سفن المياه المبردة أو ما يسمى بسفن البيلاجيك.

كما أكد على ضرورة تشديد الرقابة على ظروف العمل على متن هذه السفن وضمان سلامة بحارة البيلاجيك، واتخاذ إجراءات عاجلة لحماية حقوقهم، وضمان بيئة عمل آمنة لهم، حيث طالب بعدم إسناد مهام غسل عنابر السردين الى البحارة لكونهم الحلقة الأضعف في منظومة الصيد البحري، حيث يتم تسخيرهم عبر فرض أعمال إظافية خارج اختصاصهم وتكوينهم، خصوصا بعد أن اصبحت رحلات الصيد لسفن البيلاجيك تمتد الى ستة أيام في ظل تراجع مخزون سمك السردين بالجنوب، الأمر الذي أصبح إرهاقا للبحارة، وفريسة سهلة للاغماءات المتكررة في ظل الظروف الحالية، والتي تستوجب اليقظة والمراقبة.

كما بات الوضع، يتابع العضو النقابي في نفس الاطار، يتطلب اسناد وتفويض هذه الأشغال إلى أشخاص ذوي الاختصاص مقارنة مع شركات أخرى من نفس النوع، حتى لا تتكرر مثل هذه الحوادث التي تودي بحياة شباب المنطقة، وإعادة النظر في بنود عقود العمل التي يتملص من خلالها المشغل من مسؤولية توفير سبل السلامة والصحة، وتحميلها للطرف الباحث عن فرصة عمل في ظل الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي تعرفها المنطقة.


مقالات ذات صلة

عرض المزيد