شرطة مرور العيون: “العيطة كبيرة والميت فار” حملة انتقائية في تطبيق القانون تثير الجدل
أثارت حملة لمراقبة السير والجولان بمدينة العيون، ينطبق عليها المثل الشعبي: “العيطة كبيرة والميت فار”، جدلا واسعا بسبب ما وصف بـ التطبيق الانتقائي للقانون وتغاضي عناصر الشرطة عن مخالفات بالجملة.
ففي الوقت الذي كان ينتظر فيه أن تساهم هذه الحملة في فرض القانون والانضباط له على الطرق، كشفت بعض الصور المتفرقة عن وجود تمييز واضح بين المركبات، ما أفرغ الحملة من محتواها وجعلها مجرد مظهر سطحي.
وفي هذا الإطار، يؤكد شاهد عيان وثق بالصور مشاهد تجاهل الشرطة لمخالفات المرورية تقع على مرأى ومسمع من رجال الأمن، ومن نفس مكان ضبطها لسيارات أخرى لم تحترم أماكن الوقوف والتوقف القانونية.

وهذا التغاضي الممنهج عن بعض المخالفات، يقابله تشديد على مخالفات أخرى، ما يطرح تساؤلات حول المعايير التي يعتمدها عناصر شرطة المرور في عملهم.
حملة مساء يوم الجمعة الثامن من شهر غشت تمخضت عن نتائج هزيلة، لم ترق إلى مستوى الأهداف المعلنة، ويعود السبب في ذلك حسب ما يرى المتضررون، إلى الانتقائية والتمييز في التعامل مع السيارات، والتي تعتمد على نوع وجودة المركبة أو لأسباب أخرى غير مفهومة.
وفي ذات السياق، تضع هذه الممارسات المؤسسة الأمنية في موقف حرج، وتلقي بظلال الشك على جهودها الرامية إلى تحديث وتطوير العمل الأمني، وتثير التساؤل حول من يتحمل مسؤولية هذه الفوضى في تطبيق القانون.
ثم هل ستكون هناك استجابة من طرف المديرية العامة للأمن الوطني، ممثلة في شخص عبد اللطيف الحموشي، لوضع حد لهذه التجاوزات، وتصحيح هذا الوضع الشاذ الذي يسيء إلى سمعة وصورة المؤسسة الأمنية ببلادنا؟