الداخلة.. حائط على ملك عمومي يشعل الخلاف بين الجيران في غياب السلطة
تقدمت سيدة من حي اكسيكسات نيابة عن عائلتها، بشكاية إلى السلطات المحلية بالداخلة، ضد ناشطة جمعوية وعدد من أقاربها، تتهمهم من خلالها بمحاولة الترامي على الملك العمومي بجوار سكناهم، والذي تسبب لهم في أضرار على مستوى الإضاءة النهارية والتهوية لمطبخهم بسبب حجب أشعة الشمس.
وتعود تفاصيل هذا النزاع إلى سنة 2017، بعد ان تم بناء حائط بشكل غير قانوني مستغلين غياب العائلة المشتكية، ورغم استنكار هذه الأخيرة فيما بعد، لواقعة الترامي على الملك العمومي وتقديمها شكاية إلى النيابة العامة، إلا أن الأمر لم يعرف أي تقدم إلى حدود هذه الساعة.
وفي اتصال مع أحد أفراد العائلة المتضررة للجريدة، صرح أن المنطقة تشهد أشغالا تندرج في اطار التنمية المحلية على مستوى التهيئة عبر ربط المنازل بشبكة التطهير السائل، مستهل الموسم الحالي، الا ان عائلة الناشطة الجمعوية قاومت اشغال الربط وعدم السماح لعمال الشركة المكلفة، بهدم الحائط غير المرخص والذي يعيق عملية الربط، مما تسبب في موجة غضب في نفوس أفراد العائلة المشتكية، وبعد تدخل السلطة المحلية وفي إطار الحلول الودية تم الاتفاق على إزالة جزء من الحائط الذي يهم عملية الربط.

وأضاف الإبن، انه بمجرد انتهاء الاشغال حاولت العائلة المترامية إعادة بناء الحائط، الأمر الذي أثار حفيظتهم، وتعريضهم بشكل مباشر إلى نزاعات مع عمال البناء الذين تستأجرهم عائلة الناشطة الجمعوية
كما عمدوا مؤخرا يتابع الإبن، إلى تأجير أشخاص من أصول إفريقية، الأمر الي كان سيتسبب الى عواقب وخيمة، وإلى ما لا يحمد عقباه لولا الطاف الله، بعد أن تأكد العمال من عدم وجود ترخيص رسمي لعملية البناء، وعدم تورطهم في النزاع القائم.
وفي نفس السياق، تساءل الابن، عن الجهة التي تدعم هذه الناشطة الجمعوية وعائلتها، وتجعلها تتسلط وتتجبر على الرقاب والعباد، وتترامى على ملك عمومي بمثابة منفعة عامة للجميع، وليس حكرا لأحد كيفما كانت وضعيته الاجتماعية أو صفته.
و ختمت العائلة المشتكية شكايتها، بمطالبة السيد الوالي وباشا المدينة ورئيس المجلس البلدي بالتدخل العاجل وفرض القانون بإجراء بحث في الواقعة وإعادة الامور الى نصابها، مع احتفاظها بحق اللجوء إلى النيابة العامة حول الألفاظ النابعة من الفاعلة الجمعوية والتي تشير الى تمييز عنصري على مستوى اللون، الذي لم يكن يوما ميزة من ميزات الشعب المغربي المضياف.