السبت 26 أبريل 2025 - 16:04 حوادث

القنيطرة.. نجاة مركب للصيد الساحلي من غرق محتم بمصب سبو

تعرض مركب للصيد البحري الساحلي صنف الأسماك السطحية (صيد السردين) لحادثة غرق بمصب نهر سبو فجر يوم السبت 26 أبريل 2025، بعد أن باغثته أمواج البحر أثناء رجوعه من رحلة صيد دامت 14 ساعة.

وحسب تصريح لأحد بحارة المركب لجريدة الصحراء ديسك، فالمركب تعرض لموجة مباغثة من الخلف ببوابة سبو، أدت الى سقوط جزء من الشبكة سحبت معها البحري المكلف بتوظيب الشبكة(مول الكوبا)، وأمام ذهول جميع الطاقم، قام ربان المركب بتغيير مسار المركب ومواجهة الامواج لتقليل ضغطها على المركب وعدم اغراقه، وقد تولى طاقم المركب بعد ذلك إنقاذ البحري الساقط في المياه برمي حبل وانقاذه دون أن يتعرض لأي ضرر.

وتابع نفس المصدر، أن محاولة إنقاذ المركب من خطر الأمواج عرفت توقف المحرك بسبب جزء الشبكة التي علقت بمروحة الدفع، وقد ساعد عامل حركة الجزر عملية الإنقاذ، حيث جرفت مياه الجزر المركب عن مكان الخطر، ثم سحبه من طرف احد المراكب التي سمعت نداء الإغاثة بعد وصوله لمكان الحادثة.

كما صرح، ان الطاقم قام بإرسال العديد من نداءات الإغاثة وكذلك محاولة الاتصال بخط 177 من أجل إرسال غطاس وتحرير مروحة الدفع من الشباك العالقة، لكن دون جدوى، حيث لم يتأتى ذلك إلا بعد مرور 6 ساعات من الحادث، رغم أن المسافة بين الحادثة والميناء لا تتعدى ميلا واحدا، حيث كانت ألطاف الله هي الحاسمة في الموقف ثم حنكة الربان، لكنا في خبر كان، حسب تعبيره.

وفي نفس السياق، استنكر المهدي الغالمي المستشار النقابي والمسؤول عن اللجنة المحلية لميناء مهدية التابعة للرابطة الوطنية للصيد البحري بالقنيطرة والمنضوية تحت لواء رابطة النقابات الحرة، غياب المصالح الإدارية المختصة بعلامات التشوير، و عمليات البحث والانقاذ وجهاز الدرك الملكي البحري بميناء مهدية في مثل هذه المواقف.

وأكد أن المكتب المحلي لم يتوانى عن مراسلة مصالح مندوبية الصيد البحري والوكالة الوطنية للموانئ حول اكراهات الإبحار من وإلى الميناء بسبب خطورة مصب سبو أثناء الهيجان، والتي تزداد خطورتها مع تراكم الرمال بمدخل نهر سبو والتي تستوجب جرفها وتعميق عمق النهر، حيث تقع مسؤولية ذلك عن هذه الوكالة الوطنية للموانئ.

كما أشار إلى أن المكتب المحلي سيصدر بيانا استنكاريا شديد اللهجة حول هذه الحادثة ومراسلة المفتش العام لوزارة الصيد البحري من اجل فتح تحقيق حولها، وذلك بسبب تقصير المصالح الإدارية واحتقارها للعنصر الرئيسي في قطاع الصيد البحري أي البحارة الصيادين، وتجاهل مندوبية الصيد البحري بالمهدية لمراسلات المكتب النقابي خصوصا بعد مرحلة تغيير المندوب السابق الذي كان يتفاعل مع مراسلاتها وعدم  إقصاءها.

وفي نفس الإطار، عبر الفاعل النقابي عن عميق أسفه لهذه الحادثة التي تتكرر دون ظهور أية نوايا صادقة للمندوب المعين خلال السنة الماضية، وسروره لعودة المركب سالما ونجاة طاقم مستحضرا لواقعة مركب بنجلون الذي مازال مختفيا دون اي أثر، مما يفنذ اي ادعاءات تصب في سلامة اطقم المراكب.


مقالات ذات صلة

عرض المزيد