الأحد 27 أكتوبر 2024 - 13:13 المزيد

القنصلية الأمريكية بالداخلة تنتقل من الافتراضية إلى التفعيل

administrator

ذكرت وسائل إعلام نقلا عن مصادر دبلوماسية إنه من المقرر أن يتم تفعيل القنصلية الأمريكية بالداخلة رسميا في أوائل نوفمبر، مما يمثل نهاية مرحلة التخطيط التي استمرت أكثر من ثلاث سنوات.

ومن شأن هذا التفعيل أن يحول التمثيل الافتراضي المعمول به منذ الإعلان التاريخي في ديسمبر 2020، إلى حضور دبلوماسي فعال، وبالتالي تجسيد الإلتزام الأمريكي في الأقاليم الجنوبية.

كما يأتي هذا الانتقال من الوضع الافتراضي إلى الوضع الفعلي بعد فترة طويلة من الإعداد الفني والأمني. أنشأت واشنطن في البداية “مركز التواجد الافتراضي” كخطوة أولى في هذه العملية.

ويبدو أن توقيت هذا التنشيط محسوب استراتيجيا، حيث يأتي بعد أيام قليلة من زيارة الدولة التي قام بها إيمانويل ماكرون إلى المغرب والإعلان المتوقع عن افتتاح قنصلية فرنسية في العيون.

وفي ذات السياق يهدف هذا التمثيل الدبلوماسي الأمريكي إلى “الاستفادة بشكل أكبر من الموقع الاستراتيجي للمغرب كمركز للتجارة في إفريقيا”.

وبخصوص اختيار الولايات المتحدة مدينة الداخلة، فإنه ينطلق من كونها جزءً من الرؤية الاستراتيجية الأمريكية لغرب أفريقيا، كما أنها تشهد تحولا كاملا، وتعمل على ترسيخ نفسها كمركز يطل على المحيط الأطلسي ويربط أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بأوروبا.

وينبغي لهذا الوجود الدبلوماسي أن يحفز الاستثمار الأمريكي في المنطقة وأن يشجع الدول الأخرى على أن تحذو حذوها.

ويشكل قرار فتح هذه القنصلية، الذي أُعلن عنه في البداية خلال محادثة هاتفية بين الملك محمد السادس والسلطات الأمريكية، نقطة تحول كبيرة في الاعتراف الدولي بالسيادة المغربية على أقاليمه الصحراوية.

ومن شأن تفعيل هذه القنصلية، تزامنا مع المبادرة الفرنسية بالعيون، أن يحدث دينامية دبلوماسية غير مسبوقة في المنطقة.

جدير بالذكر، أن هذا الوجود الغربي المزدوج أن يعزز ثقة المستثمرين الدوليين ويعزز مكانة المغرب كشريك استراتيجي متميز للقوى الغربية في المنطقة


مقالات ذات صلة

عرض المزيد