زعيم سياسي: ” زيارة دي مستورا لجنوب إفريقيا مفاجئة وغريبة”

التقى دي ميستورا الأسبوع الماضي كبار المسؤولين في جنوب إفريقيا، وأثارت زيارة المبعوث الأممي غير المتوقعة موجة من الانتقادات، بسبب أن جنوب إفريقيا ليست طرفا فاعلا ولا طرفا في نزاع الصحراء.
وفي محاولة للتقليل من أهمية هذه الخطوة المثيرة للجدل، ردت الأمم المتحدة، “أن تفويض المبعوث يمكنه من إجراء محادثات مع من يعتقد أنه يجب عليه التحدث إليه”.
وفي هذا الإطار، أكد السكرتير الأول لحركة صحراويون من أجل السلام “الحاج أحمد باريكلا”، أن “الإعلان عن زيارة ستيفان دي ميستورا تعتبر زيارة مفاجئة وغريبة، بحكم أن جنوب أفريقيا لا تتولى رئاسة الإتحاد الإفريقي، وليست جزءا من الدول المراقبة، ولا من المجموعة التي شكلتها الولايات المتحدة وغيرها من الدول الأعضاء الدائمة في مجلس الأمن، بالإضافة إلى إسبانيا”.
وأضاف “الحاج أحمد باريكلا”، أن ” تدخل جنوب افريقيا إن لم يكن لإقناع البوليساريو بالذهاب إلى المائدة المستديرة واحترام وقف إطلاق النار، فستكون آثاره سلبية، مما يزيد من تعقيد مهمة مبعوث الأمم المتحدة المعقدة”.
وأبدى المتحدث ذاته، استغرابه لعدم لقاء دي ميستورا ممثلين عن حركة صحراويون من أجل السلام، لما تحققه الحركة على أرض الواقع، من التأثير الإيجابي الذي خلفه ظهور هذا الفاعل السياسي الجديد الذي خرج من رحم الحركة المسلحة، والذي يتبنى نهجا معتدلا وتصالحيا، ويدعو إلى سلك طريق ثالث، ومتبنيا خارطة طريق واضحة ودقيقة للحل السلمي لمشكلة الصحراء الغربية.
وتمنى “الحاج أحمد باريكلا”، أن “لا تتحول الزيارة غير المتوقعة والغامضة إلى جنوب أفريقيا إلى خطوة متهورة تعجل باستقالة أخرى وتسبب فشلا اخر لمبعوثي الأمم المتحدة في المستعمرة الإسبانية السابقة”.
جدير بالذكر، أن كتاب تعيين دي ميستورا من طرف الأمين العام للأمم المتحدة مبعوثا خاصا بقضية الصحراء، ينص على أن يعمل المبعوث الأممي المعين حصرا مع الأطراف الأربعة في العملية السياسية، وقرارات مجلس الأمن منذ عام 2007، بما في ذلك القرار 2703 الصادر في 30 أكتوبر الماضي.