ندوة “الشعر النسائي في الصحراء: التبراع من الممارسة إلى التوثيق” تنطلق بكلمة نيابة عن رئيس مؤسسة الموكار

انطلقت مساء اليوم الأحد 18 ماي الجاري، فعاليات ندوة “الشعر النسائي في الصحراء: التبراع من الممارسة إلى التوثيق”، والتي تنظمها مؤسسة الموكار طانطان ضمن فعاليات موسم طانطان الثقافي.
وفي هذا الإطار، افتتحت الندوة بكلمة ألقاها الأستاذ عبد الله العلوي نيابة عن رئيس المؤسسة الذي حالت ظروف خاصة دون حضوره.
وفي كلمته، أكد الأستاذ العلوي على حرص مؤسسة الموكار الدائم على إثراء البرنامج الثقافي للموسم من خلال تنظيم ندوات نوعية بالشراكة مع فعاليات المجتمع المدني.

كما أشار العلوي، إلى الأهمية الخاصة التي يكتسيها موضوع الندوة هذا العام، والمتمثل في فن “التبراع” كجنس أدبي متميز ضمن الشعر الحساني، يعكس تقدير البيظان للمرأة وإبداعها، ويؤكد حضورها القوي في المشهد الثقافي ببصمتها الخاصة.
واستعرض المتحدث ذاته، جوانب التميز والاختلاف في “التبراع”، بدءا من مصطلحه الخاص المختلف عن “لغن”، مرورا ببنيته الشعرية التي تناسب طبيعة التعبير الأنثوي، ووصولًا إلى تطور مواضيعه ليشمل قضايا وطنية ودولية وإنسانية، معبرا عن قوة شخصية المرأة الحسانية وقدرتها على التعبير في سياقات اجتماعية وثقافية معينة.

وفي سياق متصل، أشاد الأستاذ العلوي في بجهود المؤسسات الثقافية والأكاديمية في توثيق “التبراع”، وخص بالذكر منجز أكاديمية المملكة المغربية في هذا المجال.
كما عبر العلوي عضو المؤسسة عن أمله في أن تسفر الندوة عن توصيات عملية تساهم في تعزيز توثيق ونشر هذا الفن الشعري الأصيل الذي لا يزال يشهد إبداعات نسائية متواصلة.
جدير بالذكر، أن الندوة شهدت مشاركة باحثات وشاعرات مبدعات إلى جانب باحثين متخصصين في هذا الفن الأدبي، لمناقشة مختلف جوانبه وأبعاده الثقافية والاجتماعية.
